عودة التوتر الأمني إلى طرابلس شمال لبنان
عاد التوتر الأمني اليوم السبت إلى مدينة طرابلس، شمال لبنان، بعد ساعات على توقف المواجهات المسلحة التي استمرت على مدى يومين بين مجموعات سنية معارضة وأخرى مؤيدة لحزب الله وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن مسلحين عادوا وانتشروا صباحا في الأحياء القديمة من المدينة، عقب مقتل أحد الاشخاص المحسوبين على المجموعات المسلحة الموالية لحزب الله على يد مسلحين وسط طرابلس.
وأضاف أن المحال التجارية أقفلت أبوابها صابح اليوم في الأحياء القديمة خوفا من تجدد المواجهات بين المسلحين، لافتا إلى أن قوات الجيش سير من جانبها دوريات في المناطق الفاصلة لمنع حصول مواجهات مسلحة.
وكان الجيش اللبناني نجح أمس في السيطرة على معظم الأحياء الواقعة في منطقة الاشتباكات، وأقام نقاط لفصل المسلحين عن بعضهم، ما سمح للإهالي بالعودة إلى منازلهم، وللتجار بإعادة فتح محالهم.
وتضم الأحياء القديمة بمدينة طرابلس اللبنانية عددا من الجماعات السنية التي حاربت مع حزب الله ضد إسرائيل خلال احتلالها لجنوب لبنان وما زالت تلك الجماعات مؤيدة للحزب حتى الآن بدعوى أنه حزب "مقاومة" لإسرائيل.
في سياق متصل عقد رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس نجيب ميقاتي في منزله بطرابلس اجتماعًا طارئًا ضم نواب ووزراء من المدينة لمناقشة تطورات الوضع فيها..
وأكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي في تصريح صحفي له عقب الاجتماع أن المجتمعين ابدوا "ارتياحهم لانتشار الجيش"، مشيرًا إلى أنه دعم قوات الجيش في المدينية بعناصر من الشرطة، والتي "سترد بقوة على مصادر النيران" على حد وصفه.