رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عربية.. مفتي السعودية: «حزب الله» طائفي وعميل.. واشنطن تحقق في استخدام الأسد لغاز «السارين».. إثيوبيا مصممة على بناء «سد النهضة».. أمريكا تتجسس على ملايين البشر

الصحف العربية_أرشيفية
الصحف العربية_أرشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة بعدد من الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وفي مقدمتها الوضع في سوريا والكشف عن وجود اتفاق سري بين الجيش الحر وحزب الله برعاية رئيس الائتلاف الوطني السوري بالإنابة حول خروج الجيش الحر من القصير، وكذلك تصريحات مفتي السعودية حول "حزب الله"، وتصميم "إثيوبيا على بناء سد النهضة" رغم الغضب المصري.


البداية مع صحيفة "الحياة اللندنية"، وتحت عنوان المفتي: "حزب الله" طائفي وعميل وانكشفت نواياه

قالت الصحيفة إن تشديد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على أن ما يسمى بـ«حزب الله» هو «حزب طائفي مقيت»، مؤكدًا أمس الخميس، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أنه «انكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنه حزب عميل، لا يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمةً».

ونوه آل الشيخ بموقف الشيخ يوسف القرضاوي من هذا الحزب وموقف علماء المملكة منه، واصفًا إياه بأنه عودة للحق. وقال المفتي: "اطلعنا على ما صرح به الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى بـ«حزب الله» متضامنًا ومتعاونًا مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري، وكان من ضمن تصريحه تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة، الذي كان واضحًا من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه".

أما صحيفة "الخليج" فقد اهتمت بالوضع في سوريا وجاء عنوانها "واشنطن تحقق في "السارين" وباريس تدعو للتحرّك".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوري ومقاتلي الجيش الحر خاضا معارك أمس، للسيطرة على معبر القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات هضبة الجولان أسفرت عن سيطرة الجيش عليها بعد أن كان مسلحو المعارضة قد سيطروا عليه لساعات، فيما استرد الجيش مقاليد الأمور في بلدة الضبعة بريف القصير.

وأصيب جنديان أمميان خلال اشتباكات في الجولان قرب خط الهدنة، مما دفع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” إلى الدفع بدباباته إلى منطقة معبر القنيطرة، كما قدم شكوى إلى الأمم المتحدة بعد قيام الجيش السوري بنشر دبابات وناقلات جنود مدرعة في المنطقة المنزوعة السلاح، في وقت أعلنت واشنطن أنها تتحقق من معلومات قدمتها لها فرنسا عن استخدام غاز "السارين" في سوريا، ودعت باريس إلى تحرك دولي بعد اجتياز النظام السوري "الخط الأحمر".

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس نقلت لواشنطن كل المعلومات التي لديها عن استخدام غاز السارين في سوريا، الأمر الذي رأى فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تطورًا يرغم المجتمع الدولي على التحرك.

وتقوم الولايات المتحدة بدرس هذه المعلومات، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية عنه حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن الولايات المتحدة ترغب في إجراء تحقيقها الخاص في هذا الموضوع. وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق الميداني في الأمر.

وكشف وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف عن أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم يرأس وفد دمشق إلى مؤتمر "جنيف 2" الذي يجري الترتيب له بشأن الأزمة السورية، مصرا على مشاركة إيران في المؤتمر.

بدورها، تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا وجاء عنوانها "إثيوبيا تعلن تصميمها على بناء «سد النهضة»"، وقالت إن إثيوبيا أعلنت أمس تصميمها على بناء «سد النهضة» على النيل الأزرق، وهو مشروع مثير للجدل أثار غضب مصر.

وذكر جيتاشيف ريدا، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين: «سنواصل مشروعنا»، معتبرا أن بناء السد لا يتوقف على «إرادة السياسيين» المصريين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح المتحدث أن إثيوبيا دعت الرئيس المصري محمد مرسي لبحث موضوع السد، لكن «التفاوض» بشأن وقف المشروع غير وارد.

وبدأت إثيوبيا في نهاية مايو تحويل مجرى مياه النيل الأزرق، الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، وبعد السودان، يمر النهر في مصر ثم يصب في البحر المتوسط.

والتحويل الذي بدأ في نهاية مايو يتناول 500 متر، ويسمح بالبدء باشغال السد الذي تقدر تكلفته بـ3.2 مليارات يورو.

وأثار المشروع غضب مصر، التي تعتبر أن «حقوقها التاريخية» في نهر النيل تكفلتها معاهدتان تعودان إلى 1929 و1959، وتمنحانها حق الفيتو على أي مشروع تراه القاهرة مضرا بمصالحها.

إلا أن هاتين المعاهدتين تلقيان معارضة غالبية دول حوض النيل، وبينها إثيوبيا، التي أبرمت معاهدة مختلفة في 2010 تتيح لها تطوير مشاريع على النهر من دون طلب موافقة القاهرة.

ولكن صحيفة القدس العربي عادت لتهتم بالوضع في سوريا وجاء عنوانها "ماكين": واهم من يظن أن الأسد وحلفاءه يوافقون على السلام فيما يحققون فوزًا على الأرض.

وأشارت إلى أن السيناتور الأمريكي جون ماكين قال إنه واهم من يظن أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه يقبلون التوصل إلى السلام في سوريا طالما أنهم يحققون فوزًا على الأرض، ورأى أن الجروح الطائفية انفتحت من جديد في لبنان، داعيًا الولايات المتحدة إلى استعادة القيادة في الشرق الأوسط وتطوير إستراتيجية ذات مصداقية في سوريا.

وقال ماكين في كلمة له عن السياسة الخارجية في معهد "بروكينغز" بواشنطن إنه على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجديد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط، وتطوير إستراتيجية تتمتع بالمصداقية فيما يتعلق بسوريا.

وأوضح أنه كلما تأخرنا في التحرك، كلما كان علينا القيام به أكبر، بالرغم من اعترافه بأن ما من خيارات سهلة لإنهاء الأزمة السورية.

وذكر ماكين أنه يفضل إنهاء الأزمة السورية عبر التفاوض، لكنه عاد ليؤكد "واهم كل من يظن أن الأسد وحلفاءه يوافقون على التوصل إلى سلام فيما يحققون فوزًا على الأرض".

وحذر من أن الحرب الأهلية في سوريا تحرك النزاع الطائفي في المنطقة، وهو وضع تستغله إيران. وأوضح أن خط معركة طائفية يرسم في قلب المنطقة، والمتطرفون السنة، وغالبيتهم متحالفون مع تنظيم القاعدة، يسيطرون على جهة، فيما تسيطر القوات المدعومة من إيران على الجهة الأخرى.

وعلى الجانب الآخر، جاء عنوان صحيفة "القبس الكويتية": "أمريكا تتجسس على ملايين البشر"

وأشارت الصحيفة في التفاصيل إلى أن "وكالة الأمن القومي الأمريكية" تتجسس على ملايين من البشر داخل أمريكا وخارجها، وذلك بجمع سجلات مكالماتهم الهاتفية.

وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن التجسس يشمل الملايين من زبائن «فيريزون» أكبر شركات الاتصالات في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على نسخة من أمر المحكمة الذي يطلب من شركة فيريزون تزويد وكالة الأمن القومي وعلى صعيد يومي بمعلومات عن جميع المكالمات الهاتفية في أنظمتها سواء داخل الولايات المتحدة أو بين الأخيرة ودول أخرى.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، التي يجرى فيها جمع سجلات الاتصالات للملايين من المواطنين الأمريكيين بشكل عشوائي وبكميات كبيرة، بغض النظر عما إذا كانوا مشتبهين بارتكاب أي مخالفات أم لا.

وأضافت الصحيفة أن أمر المحكمة السري وقّعه القاضي، روجر فينسون، ويملي على شركة فيريزون تزويد وكالة الأمن القومي بنسخ إلكترونية عن جميع سجلات الاتصالات الهاتفية بين الولايات المتحدة والخارج، أو داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية المحلية، والاستمرار في تزويدها بهذه المعلومات على صعيد يومي.

وقالت إن أمر المحكمة يحظر على شركة فيريزون الكشف للجمهور عن وجود طلب من وكالة الأمن القومي بشأن سجلات زبائنها، أو الكشف عن الأمر نفسه.
الجريدة الرسمية