رئيس التحرير
عصام كامل

حروب الجيل الرابع.. معركة الوعى "1"

سلسلة من المقالات العلمية حول حروب الجيل الرابع ومعركة الوعي والوسائل المستخدمة في الجيل الرابع وتميز حروب هذا الجيل بالعودة لحرب الثقافات عوضا عن حرب السياسات أو المواجهات المسلحة.

حرب الجيل الرابع - (Fourth Generation War (4GW

هي الحرب غير المتماثلة - Asymmetric التي لا تكون بين جيش وآخر، أو صدام مباشر بين دولة وأُخرى، تستخدم فيها الدولة كل الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة العدو لإضعافها وإنهاكها وإجبارها على تنفيذ إرادتها دون تحريك جندي واحد، تستخدم فيها الإعلام والاقتصاد والرأي العام، وكل الأدوات المادية والمعنوية، وتستخدم حتى مواطني الدولة المستهدفة ضدها..

وتُعتبر حروب الجيل الرابع أمريكية الأصل وقد استخدم مفهوم حروب الجيل الرابع في عام 1989 من قبل الأمريكي وليام ليند - William S. Lind، ولتوضيح حروب الجيل الرابع أكثر، ينبغي أن نتعرَّف على الأجيال السابقة لها من الحروب..

- حرب الجيل الأول:  وهي الحرب التي تحدث بين جيشين تقليديين، تابعين لدولتين متحاربتين، وتحدث على ساحة معركة وتكون المواجهة مباشرة..

 

اقرأ أيضا : حروب الجيل الرابع.. خاصية التدمير الذاتي للشعوب

 

- حرب الجيل الثاني: هي الحرب التي تحدث بين دولة ولا دولة، كأن تحدث بين جيش تابع لدولة وجماعات إرهابية أو قوات غير نظامية وأمثال هذه الحروب كانت تحدث في أمريكا اللاتينية ويطلق عليها حرب العصابات..

- حرب الجيل الثالث: تُعرف بالحرب الوقائية أو الاستباقية وكما يقول الأمريكي  وليام ليند - William S. Lindبأنَّ من طور هذه الحرب هو الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية ومثل ذلك الحرب الأمريكية على العراق وتتميز بعنصر المفاجأة والسرعة والمرونة …

 

- حرب الجيل الرابع: هي حرب أمريكية الأصل، طورها الخبراء العسكريون بعد أحداث 11 سبتمبر، بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة تنظيم إرهابي دولي ليس له جيش واضح أو موقع معين لاستهدافه، بل مكون من عناصر محترفة وله خلايا بمختلف الدول وله امكانيات كبيرة باستهداف الدول التي تشكل أهداف له، لذلك سميت الحرب غير المتماثلة ..

واقرأ أيضا: السيسي: توعية المواطنين ضرورة لمواجهة حروب الجيل الرابع

وهناك تعريفات أُخرى للجيل الرابع من الحروب، فقد قال البروفيسور ماكس مانوارينج - Max G. Manwaringالأستاذ الباحث في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في ندوة ألقاها بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي سنة 2012 بأنَّ (الحرب هي الإكراه، سواء غير قاتلة أو قاتلة كما اعتدنا في الماضي) وهذا هو الجيل الجديد في الحرب، فيستخدم كل الوسائل المتاحة لخلق دولة ضعيفة منهكة تستجيب للنفوذ الخارجي وكما أعقب كلامه ”فإذا فعلت هذا بطريقة جيدة وببطء كافي“ باستخدام مواطني الدولة العدو ”فسيستيقظ عدوك ميتا“…

#للحديث_بقية

الجريدة الرسمية