علاء السيد: هدف منتخب اليد التأهل للأولمبياد وتحقيق حلم مونديال مصر 2021
أكد علاء السيد، رئيس لجنة الفرق القومية باتحاد كرة اليد، أن هدف منتخب مصر لكرة اليد المشارك في بطولة أمم أفريقيا 2020 بتونس، هو تحقيق بطاقة تأهل إلى أولمبياد طوكيو والاستعداد لحلم كأس العالم للعبة في مصر 2021.
وقال علاء السيد - في حديث لمراسل الشرق الأوسط بتونس - إن النسخة الرابعة والعشرين لبطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال لكرة اليد التي تنطلق اليوم، الخميس، بتونس، وتستمر حتى 26 من الشهر ذاته، لها طبيعة خاصة وتختلف عن النسخ الماضية، حيث لأول مرة في تاريخ البطولة يشارك 16 منتخبا، كما أنها تشهد للمرة الأولى أيضا تأهل 6 فرق أفريقية إلى بطولة كأس العالم المنظمة بمصر.
البطولة الإفريقية لكرة اليد| مصر تكتسح غينيا في الجولة الأولى
وأضاف أن هذه البطولة تمنح بطاقة تأهل مباشرة إلى أولمبياد طوكيو 2020، بالإضافة إلى بطاقتين غير مباشرتين للدورات المؤهلة لتصفيات الأولمبياد، معبرا عن أمله ألا يسلك منتخب مصر هذا الطريق ويحصل على البطاقة المباشرة للبطولة.
وتابع أن منتخب مصر لديه مجموعة لاعبين أقوياء ولديهم خبرات متنوعة وقادر على المنافسة بقوة في ظل وجود منتخبات قوية مثل منتخب تونس حامل اللقب وصاحب الأرض، بالإضافة إلى منتخبي الجزائر وأنجولا، مشيرا إلى أن المنتخب المصري يضم مجموعة متميزة من العناصر الشابة التي حققت لقب بطولة العالم للناشئين في مقدونيا وثالث بطولة العالم للشباب في إسبانيا منذ عدة أشهر، إلى جانب لاعبين كبار يمتلكون خبرات واسعة.
ولفت رئيس لجنة الفرق القومية باتحاد كرة اليد، إلى أن هذه المشاركة هي الخطوة الثانية في مشروع منتخب كرة اليد لمصر 2021، حيث جرى بنجاح تحديث بعض المفاهيم الرياضية وتكوين فريق خاض مباريات جيدة في بطولة العالم في الدنمارك وألمانيا 2019 وتم تدعيم صفوفه ببعض العناصر الشابة التي حققت بطولة العالم للناشئين والمركز الثالث في بطولة العالم للشباب في إسبانيا ومقدونيا.
وأشار إلى تواجد 5 لاعبين ناشئين تم ضمهم في الفترة الأخيرة بهدف إدماجهم بشكل كامل مع المنتخب الأول خلال هذه البطولة، معربا عن أمله أن تكون إضافة جيدة للمنتخب على طريق إعداده لفريق 2021 في مصر وهو الهدف الرئيسي.
وقال الكابتن علاء السيد، أحد لاعبي الجيل الذهبي لكرة اليد في التسعينيات، إن "رغبتنا في الحصول على بطاقة صعود لا تمنعنا من تحقيق بعض الأهداف الفنية المهمة التي نسعى إلى تحقيقها والذهاب بها إلى تحقيق حلم الجميع بالحصول على بطولة العالم لكرة اليد في مصر، ويكون منتخب مصر على منصات التتويج، ويتذوق هؤلاء الناشئون طعم التتويج مع الفريق الأول مع اختلاف الصعوبة والخبرات".
وأثني على حماس اللاعبين وتفرغهم في الفترة الأخيرة لهذا الهدف الذي وفرت له الدولة المصرية كل سبل النجاح من معسكرات وإقامة وسفر إلى جانب الدعم النفسي والعديد من أشكال الدعم الأخرى، مشيرا إلى وجود عروض احتراف لبعض اللاعبين من بينهم الناشئين لأندية في أوروبا.
ورأى الكابتن علاء السيد، أن إعداد منتخب مصر بشكل جيد بعد إضافة هذه العناصر الشابة يمكن أن يحمل أحلام المصريين في كرة اليد لمدة 6 سنوات مقبلة على الأقل، وتحقيق نتائج أفضل والاستفادة من خبرات لاعبين كبار من أمثال أحمد الأحمر الذي يلعب في منتخب مصر الأول منذ أكثر من 18 عاما، وهو أكبر اللاعبين وأكثرهم خبرات.
وأشار إلى أن أحمد الأحمر من أفضل اللاعبين في العالم وسيكون له دور في إثقال خبرات ومهارات اللاعبين الناشئين، معربا عن أمله في أن يتوج الأحمر رحلته مع منتخبات مصر برفع كأس العالم للعبة في مصر 2021.
وحول إعداد اللاعبين والمنتخبات قال: إن "استراتيجيتنا مختلفة في هذا الشأن وتعتمد على إشراك اللاعبين في مباريات صعبة مع المنتخبات الأكبر سنا"، مشيرا إلى أن إعداد الناشئين اعتمد على هذا الأسلوب قبل المشاركة في بطولة الناشئين ما جعل لديهم نوع من الثقة وشعر الجميع بأدائهم الرجولي، مضيفا أن نفس الأمر حدث مع منتخب الشباب الذي لعب مع مستوى الرجال أغلبية فترة إعداده وهو ما تسبب في بعض الانتقاد بسبب بعض النتائج.
وأكد رئيس لجنة الفرق القومية باتحاد كرة اليد، أنه "لذلك ليس هناك رهبة أو خوف من أي فريق مشارك في بطولة تونس 2020، لأن لاعبينا لديهم طموح ونهم للبطولات وفي صفوف منتخبنا بعض الناشئين الذين حصلوا على أحسن لاعب وأحسن هداف".
وأفاد بأن منتخب مصر يعتمد حاليا على طريقة التدوير والاعتماد على كل اللاعبين لضمان جاهزية واندماج الجميع وقدرتهم على المواصلة لآخر المباراة ونهاية البطولة وذلك ضمن استراتيجية توزيع الأحمال التي وضعها المدير الفني الإسباني باروندو جارسيا".
وأشار إلى أن المدرسة الإسبانية الجديدة في كرة اليد "مكتسحة بطولات أوروبا للأندية"، وتُعرف بـ "مدرسة اللعب الذكي"، ونضيف عليها في منتخب مصر طريقة التدوير والروح القتالية المصرية، لتكون "الخلطة السحرية" التي توصلنا لأبعد مدى، رغم وجود بعض الصعوبات.
وأشاد الكابتن علاء السيد بترحيب وحفاوة استقبال الأشقاء في تونس ومستوى الخدمات المقدمة، ولكنه أشار إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تتعلق بطول المسافة من مقر الإقامة في "نابل" إلى صالة اللعب في "رادس" والتي تبعد نحو (70 كلم) وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على مجهود اللاعبين وكذلك جدول التدريب، ولا سيما أن هناك مباريات موعدها الساعة 12 ظهرا.
وأضاف: "لدينا 7 مباريات في 11 يوم، ولذلك متوقعين بعض الصعوبات في الانتقال لأننا نتحرك قبل المباراة بأكثر من ساعتين، ولكن لدينا ثقة في لاعبينا وما لديهم من مخزون فني".
ويقع منتخب مصر في المجموعة الأولى مع منتخبات الكونغو الديموقراطية وغينيا وكينيا, فيما تضم المجموعة الثانية, أنجولا والجابون ونيجيريا وليبيا، والثالثة تضم منتخبات تونس والرأس الأخضر والكاميرون وكوت ديفوار، أما المجموعة الرابعة فتضم الجزائر والمغرب والكونغو برازافيل وزامبيا.