5 يونيو..

كان يومًا عصيبًا جدًا.. يوم لن أنساه أبدًا.. سيظل محفورًا في ذاكرتي.. فهو يوم مأساوي بكل المقاييس.. ذكراه تبعث في نفسي الألم والحزن معًا.. ياه عندما أتذكره أقول يا ليتني كنت مت قبل هذا اليوم.. الغضب يسيطر على وجداني..نعم 5 يونيو يظل هو اليوم الأليم.. نعم اليوم الأليم الذي لن تمحوه الأحداث من ذاكرتي.. ذكراه تثير كل الشجون والأحزان فيا ليته يتم حذفه من أجندة التاريخ.. وكأنه لم يكن... لا أصدق كل ما حدث به وعندما أعود بذاكرتي له لا أشاهد إلا المواجع والآلام..
كان يوما مليئا بالأحداث الفظيعة.. أحداث يشيب لها الولدان.. فظيع فظيع بكل المقاييس.. وأفظع ما كان فيه هو التضليل والكذب والضحك علينا أبواق الإعلام تصدح بالكذب والناس تصدق.. عندما أقلب في هذه الذاكرة الموجعة لا أجد يومًا تعرضت فيه مصر للمهانة كهذا اليوم.. تعرضت فيه للإذلال كهذا اليوم.
نظر صديقى فيما كتبته في مدونتي وقال: هل أنت حزين كل هذا الحزن على ذكرى النكسة؟!
قلت: وما علاقة ما كتبته بالنكسة!! أنا أتحدث عن حوار السد.
فرد صديقي: على رأيك ما أهو كله نكسة ومن نكسة عبد الناصر لنكسة مرسى يا قلبى لا تحزن!!!!