رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تايمز: أوباما ينحني للعالم الإسلامي

فيتو

شنت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية هجوما على الرئيس "باراك أوباما"، واتهمته بأنه يقدم التنازلات للمسلمين والعرب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها -اليوم الخميس- أن الرئيس الأمريكي أقدم على تعيين فريق وزاري ورئاسي من الحمائم، ووصفت الصحيفة تعيين "سوزان رايس" كمستشارة للأمن القومي و"سامنثا باور" كمبعوث للولايات المتحدة في الأمم المتحدة بأنه يأتى في إطار المرونة التي يقدمها أوباما في التعامل مع القضايا الكبرى، ويبدو أن تلك المرونة هي التي تحدث عنها أوباما مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عندما قال له: "إنه يتوقع أن يكون مرنا خلال فترة رئاسته الثانية".

وقالت أن تلك الاختيارات غير دبلوماسية ولا تعبأ بالتهديدات التي يمثلها الإسلام المتطرف لأمريكا والغرب.
وأضافت أن أوباما بذلك يواصل انحناءه للعالم الإسلامي، فبعد أن ألقى خطابا في القاهرة عام 2009 بعد عام من توليه الرئاسة في الفترة الأولى واعتذر للعالم الإسلامي عن أخطاء أمريكا في الماضى تجاههم، وبعد أن سمح بتدفق طوفان من المهاجرين الأفارقة والإسلاميين القادمين من بلدان يحرق فيها العلم الأمريكي، عاد مرة أخرى ليعين مسئولين من المتعاطفين مع العالم الإسلامي في الفريق الرئاسي، حيث آثار تعيين جون كيري وزيرا للخارجية، وجاك هيجل وزيرا للدفاع وأخيرا رايس كمستشار للأمن القومي و"سامنثا" مندوبة في الامم المتحدة، كثيرا من الانتقادات من قبل الصقور في أمريكا.
ووصفت الصحيفة التعيينات الجديدة بأنها "صفعة" على وجه محققي الكونجرس الذين يبحثون في الأخطاء الإستراتيجية التي أدت إلى مقتل أربعة أمريكيين في بنغازي، بما في ذلك السفير الأمريكى؛ مضيفةً "إن أداء "رايس" في أزمة التعدي على السفارة الأمريكية في ليبيا كان مخيبا للآمال".
وقالت الصحيفة: "إن هذا الاختيار يشير إلى أن أوباما غير مهتم بإصلاح علاقاته المتوترة بحلفاء أمريكا الحقيقيين في الشرق الأوسط"، مشيرةً – في ذلك السياق – إلى تصريحات "سامنثا باور"، قبل خمس سنوات، التي قالت فيها: "إن المساعدات الأمريكية لإسرائيل يجب أن تُنفق على 'إقامة دولة فلسطين'".
وطالبت الصحيفة الأمريكية مجلس الشيوخ بمراجعة تعيينات "أوباما" الأخيرة.
الجريدة الرسمية