وحيد حامد: مصر دخلت الجحيم سنة 1970..التقزم حال جيل المثقفين الحالي
قال الكاتب الكبير وحيد حامد: إنه يتمنى ويرفع يده بالدعاء أن يعود الشارع المصري لما كان عليه قبل سنة 1970، مضيفًا:"منذ أوائل السبعينيات وإحنا دخلنا في جحيم التيارات الدينية المتشددة وابتدي اللعب في الدماغ، والإسلام تراجع وظهر حاجة اسمها التأسلم، وأغلب الناس كان إسلامهم رياء وليس الإسلام الحقيقي الذي يدعو الي التكاتف والتعاطف والمودة والرحمة والقيم الجيدة".
وتابع خلال لقائه ببرنامج "حديث المساء"، المذاع علي قناة "إم بي سي مصر"، "المجتمع المصري قبل سنة 1970 كان آمنا ولم يكن هناك تحرش، وكان مجتمعا محافظا، ولا أعرف ما الذي حدث الاآن"، لافتًا إلي أن تربية البيت هي من تصنع الإنسان المتحضر، بعيدًا عن ثقافة الرعاع والتصرفات البوهمية غير المسئولة المنتشرة حاليًا في مصر، وهي غريبة علي المجتمع المصري.
وأكمل:"المصريين عادة كانوا بيتميزوا بخفة الدم وكانت الناس بتمشي مبتسمة، دلوقتي ليه الجهامة علي الوشوش، فيه شيء منقوص بيسيطر علي المجتمع دلوقتي، لازم الروح الشريرة دي تخلص".
وأكد: أن المثقف الحقيقي هو المدافع عن المبادئ، ولا يغير أفكاره علي حسب أهوائه ومصالحه الشخصية، والذي يموت في سبيل كلمته، ولا يخاف أن يسجن في سبيل كلمته، أما المثقف الزائف "ماسك طبلة وزمارة وبيزمر لأي حد"، معقبًا:"يؤسفني جدا إن اللى كانوا بيزمروا في عهد مبارك هما اللى وزمروا لما شبعوا في عهد الإخوان وهما اللى بيزمروا دلوقت وده شيء مؤسف جدًا؛ لأنه نوع من أنواع النفاق".
وعن أزمة الثقافة والمثقفين في مصر، علق:"أصابنا شيء من السطحية، لكن الزمن بيلف ولا أستبعد ترجع مصر قوية بمثقفيها ورجالها الأفذاذ وتدور الدائرة"، مؤكدًا أن جيل المثقفين الحالي يعاني من التقزم . ولفت إلي انه سعيد بنجاح المخرج مروان حامد، والفريق الذي يعمل معه مثل أحمد مراد، مشيرًا إلي أنه مطمئن علي السينما المصرية.