رئيس التحرير
عصام كامل

"حقوق الإنسان السودانية" تتهم قوات "الحلو" بانتهاكات في كردفان

انتهاكات في كردفان
انتهاكات في كردفان - ارشيفية

أكّد "الفاضل حاج سليمان الفكي"، رئيس لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالمجلس الوطني السوداني، أن قوات "عبد العزيز الحلو"، المعروفة باسم "الجبهة الثورية السودانية"، والتي تنشط في ولاية "كردفان" المحاذية لدولة جنوب السودان، ارتكبت "انتهاكات في مجال حقوق الإنسان"، واعتدت على المواطنين الأبرياء في بعض التجمعات السكنية النائية مثل "أبوكرشولا" و"الله كريم" و"أم روابة"، وارتكبت انتهاكات صارخة بحق المواطنين مثل القتل والسبي والاغتصاب والنهب وتخريب المؤسسات العامة والخاصة.


ونفى "الفكي" في لقاء مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء في مدينة اسطنبول التركية، أن تكون دولة جنوب السودان، تساهم في دعم ما يسمى بـ"الجبهة الثورية السودانية"، مشيرًا إلى أن الدعم الذي تتلقاه "الجبهة" يأتي من بعض الجماعات "الخارجة عن القانون"، والتي تنشط عبر حدود السودان وجنوب السودان، وأن رئيس دولة جنوب السودان "سيلفا كير ميارديت"، أكّد في عدّة مناسبات، أن بعض الجماعات الخارجة عن سيطرة الدولة، تقوم بعمليات تسلل عبر الحدود، ما يفتح المجال أمام تدفق الدعم نحو "المتمردين" ويعزز ممارساتهم التي تنتهك حقوق الإنسان.

وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، أوضح "الفكي" أن العلاقات الثنائية تشهد نقلة نوعية وتطورًا ملحوظًا، وأن اللقاءات الثنائية التي جمعت الرئيس السوداني "عمر البشير" مع رئيس دولة جنوب السودان "سيلفا كير ميارديت"، وتبادل الزيارات بين مسئولي البلدين، تمخضت عن إعادة فتح خطوط نقل النفط لتصدير نفط الجنوب عن طريق ميناء "بورسودان" على البحر الأحمر، وعودة النشاط التجاري بين البلدين، منوهًا أن المستقبل يرسم آفاق رحبة من العلاقات الثنائية، وأن السودان حريص على عودة واستمرار العلاقات الودّية مع دولة الجنوب.

وتطرق "الفكي" خلال اللقاء إلى مشروع "سد النهضة" الذي تقوم به إثيوبيا على مجرى النيل، مشددًا أن المشروع يجب أن يقيّم بموضوعية ودون أحكام مسبقة من قبل الأطراف ذات الصلة، وأن السودان لا يرى ضيرًا في تنفيذ إثيوبيا لذلك المشروع، لأنه لا يشكل ضررًا على مجرى النهر، بل سيساهم تنفيذه في توليد الطاقة الكهربائية لكل من إثيوبيا والسودان وحتى مصر، وأن مسألة "سد النهضة" هي عبارة عن حدث من الممكن التوصل إلى حل بشأنه استنادًا إلى الحكمة والحلول المنطقية في الإطار الإفريقي والمصالح المشتركة للدول المذكورة، وأن السودان ينسق علاقاته مع الطرف المصري.

وأوضح أن موقع السودان الجيوسياسي يكسبه أهمية خاصة، وبعدًا عربيًا وإسلاميًا وأفريقيًا، وأن هذا الموقع يساهم في جعله جسرًا للتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب العربية والإسلامية، والشعوب الأفريقية، وأن مواقف السودان المعتدلة من القضايا والتطورات السياسية المختلفة، على الساحتين الإقليمية والدولية، تدفعه قدمًا نحو تعزيز قدرته على المساهمة الفعّالة في تكوين ذلك الجسر الحضاري، والاسهام في تحقيق التواصل الصحيح بين شعوب المنطقة.

الجريدة الرسمية