رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تشق طريقًا بين القدس الشرقية ومستوطنة كبيرة بالضفة

إسرائيل تبنى طريقا
إسرائيل تبنى طريقا -صورة أرشيفية

تعكف لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية على التحضير لإقامة طريق يربط بين مدينة القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة "معالية أودوميم"، الواقعة شرقي المدينة، ما سيتيح لإسرائيل من البناء بالمنطقة المصنفة E1.


والمنطقة E1، هي "الواقعة بالضفة الغربية والتي قررت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات فيها، وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترًا مربعًا، وتضم مستوطنة "معاليه أودوميم" كبرى المستوطنات والتي يسكنها نحو 40 ألف نسمة.

وفي عددها الصادر اليوم الخميس، قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن " الطريق المقرر تشييده سيكون بمثابة الرابط بين المستوطنات الإسرائيلية والأنفاق المؤدية إلى مداخل مدينة القدس الشرقية ومنها إلى مركز المدينة ".

ولفتت الصحيفة إلى أن " المشروع الجديد يعتبر جزءًا مما يعرف بالجسر الشرقي الدائري، والذي سيربط بين الشارع الرئيسي الذي يسلكه الإسرائيليون من مستوطنات "علمون، الجيع، بنيامين" في الضفة الغربية، وبين شارع رقم1 الواصل بين مدينة القدس الشرقية والبحر الميت.

وحسب بعض التقارير الصادرة عن اللجنة المحلية الإسرائيلية للبناء في بلدية القدس، فإن "الطريق المنوي إقامته سيؤدي للعزل بين المسافرين الفلسطينيين من وسط الضفة الغربية، والمستوطنين المسافرين إلى مدينة القدس والبحر الميت عبر مسار طويل معزول بالكتل الإسمنتية الضخمة يربط بين جنوب الضفة الغربية ووسطها مرورًا ببلدة عناتا شمال شرقي القدس.

وسيترتب على ذلك "عزل ربع مساحة الضفة الغربية وضمها لما يعرف" بمشروع القدس الكبرى الذي سيضم فيه كبرى المستوطنات المحيطة بمدينة القدس والبالغة 12 مستوطنة " بحسب مسؤولين فلسطينيين.

على الجانب الفلسطيني، قال أحمد نعيم، عضو بلدية "أبوديس" في محيط مدينة القدس، صاحبة الكم الأكبر من الأراضي المستهدفة بالمصادرة، والمقام عليها مستوطنة "بيت ايل"، إن "إسرائيل مهدت من خلال مجموعة خطوات بدأتها منذ العام 1970 إلى عزل مدينة القدس عن محيطها العربي، وذلك من خلال بناء حزام المستوطنات الذي يمتد من جنوب الضفة الغربية مرورًا بوسطها، وصولًا إلى ما يعرف بـ"المسار نصف الدائري" على حدود إسرائيل مع مدينة رام الله".

وأوضح نعيم للأناضول أن ذلك المسار يضم نحو 12  مستوطنة على طول حدود مدينة القدس على شكل مدن ضخمة ومنها مجمع "جوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية، و"معاليه أدوميم" القريبة من شرق مدينة القدس، إلى جانب سلسلة من المستوطنات القربية من النبي يعقوب، وسط الضفة الغربية.

ولفت إلى أن "إسرائيل دفعت بأكثر من 200 ألف مستوطن في تلك المستوطنات لخلق أغلبية إسرائيلية في حال ضم هذه الستوطنات إلى مدينة القدس".

وفي تصريح آخر للأناضول، قال النائب المقدسي عن كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي، أن "إسرائيل تؤسس من خلال إقامة المشروع الجديد لما يعرف بالضفتين، وذلك من خلال شق جنوب الضفة الغربية عن شمالها، ومن ثم السيطرة على المجال الحيوي للضفة وعزلها عن القدس".

وينتشر في الضفة الغربية والقدس نحو 482 موقعًا استيطانيًا، منها 185 مستوطنة، و175 بؤرة إستيطانية، ويتواجد فيه قرابة 600 ألف مستوطن، بحسب أحدث إحصائيات مركز الإحصاء الإسرائيلي..
الجريدة الرسمية