رئيس التحرير
عصام كامل

شكرًا لعمرو أديب!


انفجر عمرو أديب بالغضب.. ورغم أنه ينفجر بالغضب كل يوم لكن هذه المرة كان مختلفا.. جمع بين التاريخ والسياسة والصحافة والعلوم العسكرية والمخابراتية والسينما والموسيقي والأدب!!

انفجر أديب بالغضب بعد أن استفزه نوبة الردح البلدي المنحطة التي قادها الإخوان شماتة في عبدالناصر في ذكري نكسة يونيو.. وأبي ضميره الوطني إلا أن يرد على الحملة المسعورة المجنونة المشبوهة على الزعيم الخالد.. أبي ضميره الوطني أن يصمت أمام أكبر حملة تشرد لمجموعة من المتشردين أطلقوا على أنفسهم "الإخوان"!

لم يستطع أديب إلا أن يصفهم بالمرضي النفسانيين، مطالبا بفحصهم نفسيا للتوصل إلى سر كل هذه الأحقاد والميول الانتقامية وشهوات التنكيل لديهم.. ولم يتوقف أديب طويلا عند اتهام بعينه اتهموا به الزعيم الكبير إنما قاد أديب وصلة من مسح البلاط بالإخوان مجيئة وذهابا حول الحملة المسعورة المشبوهة وأهدافها.

جمع أديب بين التاريخ والسياسة والصحافة والعلوم العسكرية والمخابراتية والسينما والموسيقي والأدب.. ليس لأنه يرد على الإخوان وإنما لأنه استعرض صورا مجيدة من تاريخ مجيد لقائد عظيم.. يظل اختلاف وخلاف الإخوان معه موضوعيا.. فالحرب بين الخير والشر دائمة.. بين الطيب والخبيث دائمة.. بين الحلال والحرام دائمة.. بين الصواب والخطأ دائمة..

التناقض بين عبدالناصر وجماعة الشر موضوعية.. ومنطقية.. ولا تدهشنا على الإطلاق إنما أدهشت عمرو أديب.. ربما لمعرفته المتأخرة نسبيا بالجماعة الأكثر شرا في العالم الآن وقبل الآن!

شكرا عمرو أديب.. الذي أبي ضميره الوطني الصمت.. فزلزل جماعة الشر في دقائق ربما كانت الأفضل في تاريخه.. حيث جمع فيها وربما لأول مرة بين التاريخ والسياسة والصحافة والعلوم العسكرية والمخابراتية والسينما والموسيقي والأدب!

الجريدة الرسمية