مصر والكونغو الديمقراطية تبحثان تعزيز التعاون بينهما في مجال الكهرباء
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، دعم الحكومة المصرية لدولة الكونغو الديمقراطية في جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، فضلا عن توفير كافة الإمكانيات لخدمة قطاع الكهرباء في الكونغو. جاء ذلك خلال لقاء وزير الكهرباء، اليوم الثلاثاء، مع ألكسندر كيومبي، مستشار رئيس الجمهورية الكنغولي للبنية التحتية، جون نسانا كانيوني نائب رئيس غرفة الصناعات والشركات الكونغولية، وعدد من ممثلي الوزارات المصرية و من رؤساء كبرى شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الكهرباء والإنشاءات والبنية التحتية، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقدم شاكر - خلال اللقاء - عرضا تقديميا استعرض فيه إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، متضمناً الإنجازات التي نجح في تحقيقها خلال الفترة السابقة.. فضلا عن استعراض المشروعات المشتركة التي تنفذها شركات مصرية عاملة في مجال الكهرباء.
وأكد الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثلة في قطاع الكهرباء والطاقة لدعم أواصر التعاون بين البلدين في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي..مشيدا بالعلاقات المصرية الكونغولية المتميزة. وقال إنه تم مناقشة سبل تسهيل المشاركة المصرية في مشروع سد إنجا، مؤكداً اهتمام الجانب المصري بأن يكون له دور في تنفيذ المشروع من خلال شركات القطاع الخاص وبدعم من الحكومة والذي تم الاتفاق عليه من خلال إعلان سياسي بين البلدين أثناء زيارة رئيس الوزراء الكونغولي ووزير الطاقة بالكونغو لمصر عام 2016.
روسيا ترفض تفعيل "الثلاثية الأوروبية" لحل النزاعات النووية مع إيران
وأضاف أنه تقرر أن يقوم وفد من الجهات المصرية وعدد من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الكهرباء برئاسته لزيارة الكونغو للتباحث بشأن إمكانية اشتراك مصر في تنفيذ المراحل القادمة من مشروع السد وكذلك تفعيل مشروع الربط الكهربائي مع إنجا. وأشار إلى التعاون القائم مع الكونغو سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين لدولة الكونغو أو من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها القطاع على المستويين الفني والإداري للكوادر الكونغولية لتلبية احتياجات الجانب الكونغولي والبرامج التي يحتاجها وفقاً لمتطلبات قطاع الكهرباء على أرض بلاده، مؤكداً أنه تم خلال الفترة من 2003 وحتى الآن تدريب حوالى 260 متدرباً كونغولياً في مختلف مجالات الكهرباء. جدير بالذكر أنه من خلال المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل فقد تم توقيع بروتوكول للتعاون بين البلدين يتضمن قيام الحكومة المصرية بإنشاء محطة شمسية قدرة 4 ميجاوات على أرض الكونغو. من جانبه أكد الوفد الكونغولي عمق العلاقات مع مصر منذ قديم الأزل، معرباً عن رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها.
وأشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات، معرباً عن رغبته في الاستفادة منها سواء من خلال إعداد دراسات الجدوى أو من خلال تقديم الدعم الفني أو من خلال مشاركة القطاع الخاص والشركات المصرية لإقامة المشروعات والاستثمار على أرض بلاده. وأوضح الوفد أنه سيتم توفير كافة التسهيلات والتيسيرات للشركات المصرية للعمل بالكونغو، خاصة بعد تحرير سوق الكهرباء بها، مؤكدا على رغبته في تبادل الخبرات بين الجانبين في كافة المجالات الخاصة بالبنية التحتية من خلال شركات القطاع الخاص في البلدين.