رئيس التحرير
عصام كامل

اليزل: التدخل العسكري لحل أزمة بناء سد "النهضة" مستبعد

فيتو

استبعد رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية اللواء سامح سيف اليزل، التدخل العسكري في التصدي لمشروع سد النهضة بإثيوبيا، في حل تم استنفاذ كافة الأساليب والطرق السياسية والدبلوماسية والضغوط الدولية، مؤكدا على أن الجيش المصرى جاهز ويستطيع التصدى لقضية سد النهضة بإثيوبيا، إذا طلب منه ذلك.

وطالب اليزل، النظام الحالى بالتوجه الفورى إلى مجلس الأمن لإثبات حق مصر في حصتها بمياه النيل، خاصة في ظل الزيادة السكانية المطردة في مصر.
وأشار خلال الندوة التي نظمها نادي "رتاورى فاروس" بالتعاون مع "روتارى سان استيفانو" بالإسكندرية مساء اليوم الأربعاء، إلى أن فكرة سد النهضة قديمة، وليست وليدة اليوم، وانه تم التخطيط لها منذ فترة كبيرة، وتدخلت عدة دول لتمويلها وعلى رأسها الصين وبعض دول الاتحاد الأوربي، اأما بالنسبة لإسرائيل فتدخلها فني فقط.
وقال اللواء اليزل، إن النظام الحالى لابد وأن يغير من سياساته الحالية الذي لا ينبئ بخير، واصفا الحوار الوطنى بالهزل السياسي وأنه لا يليق بالشعب المصرى ولا بموضوع شديد الحساسية كموضوع مياه نهر النيل، وأضاف قائلا " من جلس بالحوار الوطنى ليس لدية معلومات كافية لمناقشة أمر هام وحساس مثل موضوع نهر النيل، والرئاسة لم ترسل ملفات القضية إلى المشاركين في الحوار الوطنى قبل المشاركة.
وحول ما تردد أن الحوار الوطنى كان المقصود أن يخرج بهذا الشكل العبثى، قال أتمنى ألا يكون ذلك صحيحا وإلا سيكون الأمر كارثيا أكثر مما نتصور.
وحول الوضع الأمنى في سيناء، أكد أن سيناء ليست بحالة جيدة وأن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي على أعلى مستوى حتى يمكن إرجاعها إلى الدولة والسيطرة عليها أمنيا وتطهيرها.
وحول مظاهرات 30 يوينو القادم قال " أرجو أن تكون مظاهرات سلمية بدون دم وبلا خسائر في الاملاك العامة والخاصة، مشيرا إلى أن التظاهر والتعبير عن الرأى أمر طيب، ولكن لابد وأن يكون بشكل سلمى "وأشار إلى أن تدخل الجيش في الوقت الحالى أمر حساس للغاية.
وعن حملة تمرد أكد أنها تعبر عن جزء كبير من الشعب المصري، إلا أنها لا يمكن أن تسقط حكما له شرعية، فالأنظمة لا تسقط بالتوقيعات، بالرغم من أن العالم بدأ يهتم بها، خاصة وهى ظاهرة تستحق الدراسة.
وعن الوضع في تركيا، أكد اليزل أن تركيا ليست كمصر، كما أن المظاهرات بأنقرة لا تطالب بإسقاط النظام كما كان في دول الربيع العربي، ولكنها قامت بسبب ميدان "تقسيم".

الجريدة الرسمية