رئيس التحرير
عصام كامل

تم... تعرف على أصل حكاية تسمية "دنديط" قرية ذات طابع تاريخى وأثرى فى الدقهلية..فيديو

أهالى قرية دنديط
أهالى قرية دنديط تروى حكاية تسميتها بهذا الإسم

تعد قرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية، قرية ذات طابع تاريخى وحضارى واثرى ،وحرصت “فيتو” علي الإلتقاء بعدد من الأهالي للتعرف عن سبب تسمية القرية وما يعرفونه عنها من كونها قرية لها تاريخ .

 

قال رشدي البطاوي من ابناء قرية دنديط ان القرية كانت يطلق عليها "عزبة النخيل " ومع الغزو الفرنسي اطلق عليها اسم "دنديت” ثم حرف بعد ذلك إلى  دنديط.

 

إقرأ أيضا:

 بالفيديو والصور.. مصرف دنديط بميت غمر يهدد صحة 70 ألف نسمة

 

وأوضح محمد عبده شاب من ابناء قرية دنديط  ان سبب تسمية القرية بدنديط يرجع للتصدي للإحتلال الفرنسي.

 

وأكد سعد الدين السيد العسوي من أبناء قرية دنديط ان القرية وردت في التاريخ بالمجمع العلمي وانها قرية فرعونية وفي ١٩٥٣ تزامنا مع الحملة الفرنسية وقائدها بارو وغزوها علي القليوبية خرج أهالي دنديط بقيادة الشيخ شاهين قائد الثورة للتصدي للفرنسين ونظرا لانتشار النخيل بالقرية كان يلجأ الفرنسين للحصول عليه  ومعني اعطني بلحة dan dat ، وتحولت إلى دنديط.

 

 

واشار محمد شراب خطاط ورسام من ابناء قرية دنديط الي أنها كانت قرية يطلق عليها اسمه كفر محمود نافع وتصدت للحملة الفرنسية واطلق عليها بلد النخيل،ويتعدي تعدادها ١٢٠ الف نسمة.

 

 

 

وقال جودة احمد سعد دنديط قرية تاريخية وكانت تعرف بكفر محمود نافع ودنديط معناها قنابل النخيل وابان المقاومة الفرنسية وشراسة الأهالي في مقاومة الإحتلال بالحجارة من أعلي شجر النخيل.

 

وتابع :”دنديط قرية لها تاريخ ابان الحرب الصليبية و كان لها دور كبير في ثورة 1919 “.

 

 إقرأ أيضا:

 دنديط تغرق في الصرف الصحي والأهالي: ربنا ما يقطع للحكومة عادة (فيديو)

 

ووفقا  لبحث تاريخى عن معنى اسم قرية دنديط التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية للباحث حسام ابراهيم السيد مسئول مكتب زاوية الأمير حماد بميت غمر وفقا لجملة أبحاث فريق المسح والتوثيق والوعى الآثري بمنطقة آثار جنوب الدقهلية بمساعدة الدكتور رضا محمد موسي مدير آثار جنوب الدقهلية للآثار الإسلامية والقبطية ، والدكتور محمد طمان مدير عام آثار الوجه البحرى وسيناء،  آمال القصاص مدير عام آثار الدقهلية ، الدكتور عبدالستار النعيري مدير آثار الدقهلية .

 

 

دنديط والحملة الفرنسية

هي إحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وأطلق عليها هذا الاسم الجنود الفرنسيون حيث انهم كانو يأتون للفلاحين ويقولون لهم اعطونى بلح ومعنى اعطونى بلح بالفرنسيه معناها -don det - يعنى بلد النخيل هي "دنديط"

 

 

أصل تسمية قرية دنديط بهذا الإسم :  دنديط من القرى القديمة إسمها الأصلي دميد وردت في قوانين ابن مماتي من كفور صهرجت ، ووردت في تحفة الإرشاد دونديت من كفور صهرجت بالشرقية ، والكاتب قد فصل الميم عن الدال الثانية فجاءت ( واو ) ثم حرف اسمها الي  دمديط الي  دنديط  بقلب الميم نون لسهولة النطق ، وردت باسمها الحالي سنة ١٢٢٨هجرى وفي سنة  ١٢٨٤هجرية فصل من دنديط ناحية أخرى تعرف باسم كفر محمود نافع وفى فك زمام مديرية الدقهلية اضيف زمام هذا الكفر الي دنديط وصار ناحية واحدة باسم دنديط وكفر محمود نافع .

 
 
 

 

الدور التاريخى والحضارى لقرية دنديط 

يوجد بقبة وضريح محمد بن تميم الدارى بتل الشهيد بقرية دنديط لوحتين رخاميتين نقش عليهما بالخط الكوفى المورق نقوش تأكد ان الجيش الفاطمي بقيادة الوزير الأعظم بدر الجمالي قد جاء الى المنطقة بأوامر من الخليفة المستنصر الفاطمى وذلك لإخماد ثورة العربان والتى قامت بالمنطقة فى تلك الفترة ضدد الدولة الفاطمية وهو ما اكدته معظم المصادر التى ترجع تلك الفترة ، وهو مايدل على الدور التاريخى لتلك القرية ، وكذلك يشير وجود اللوحتين بالضريح الى أهمية هذا الضريح الآثرى بتلك القرية . معركة دنديط

معركة دنديط 23 أغسطس 1798 وكانت بين الحملة الفرنسية والأهالي بمركز ميت غمر، حيث أرسل نابليون أوامره إلى كومندان القليوبية الجنرال مورات لمعاونة دوجا في إخضاع إقليم المنصورة. فانتقل من بنها إلى ميت غمر في أواخر أغسطس سنة 1798، وفى وحشية المستعمر هاجم الجنرال مور بلدة دنديط إحدى بلاد مركز ميت غمر التي وجهت إليها تهمة الاشتراك في واقعة المنصورة واستباح جنوده القرية، وانزلوا بها وبأهلها الخراب والدمار في سبتمبر من نفس العام، ولم يستكن أهالي دنديط لهذا الإرهاب وانما قاوموا الفرنسيين مقاومة اعتبرت من المفاجآت التي لم يكن يتوقعها الغازي المغتصب،بقيادة الشيخ شاهين فاضطر نابليونبونابرت إلى إصدار أوامره إلى الجنرال لانوس بمساعدة الجنرال مورا على إخماد هذه الثورة والقضاء على مقاومة سكان دنديط واستشهد الشيخ شاهين فى سبتمبر من نفس العام .

ووضع الجنرال خطته الحربية لمهاجمة الوطنيين الأبطال في دنديط فتولى مورات قيادة الميمنة ولانوس الميسرة وسار لمهاجمة الثوار الوطنيين في معاقلهم غير ان السير كان متعذر لأن الثوار قطعوا جسور الترع فغمرت المياه الأراضي مما عرقل تقدم هذه الحملة أعطى الوطنيين فرصة للتقهقر عن دنديط إلى قرية ميت_الفروماى وهناك قاوموا الفرنسيين مستعينين بمدفعين اثنين، ثم تركوا هذه القرية إلى التلال المجاورة واخذوا في مقاومة الفرنسيين مقاومة أجبرتهم على الارتداد إلى ميت غمر.

 آثار دنديط

تشتمل قرية دنديط على تل أثرى يخضع حاليا لقطاع الآثار المصرية، ويقع على هذا التل ضريح أثرى يرجع لعام1743 ميلادية، وأنشأ هذا الضريح عبدالله حسن ملتزم دنديط فى هذا الوقت كما يظهر على النص التأسيسى أعلى فتحة المدخل، ووجدد هذا الضريح على يد محمد نافع عام1893 ميلادية كما يظهر على اللوحة الرخامية داخل الضريح

إقرأ أيضا: العثور على آثار فرعونية بقرية دنديط بالدقهلية | صور

كما تشتمل قرية دنديط على مسجد أحمد بن نافع الأثرى

أنشأ هذا المسجد أحمد بن نافع أحد أعضاء مجلس المشورة عام 1865 ميلادية ، وعمدة دنديط فى عهد سعيد باشا 1856 ميلادية، وتاريخ انشاء المسجد يرجع لعام1853 ميلادية كما فى النص التأسيسى أعلى كتلة المدخل.

 

و فى الأسبوع الأول من العام الجارى 2020عثر أهالى قرية دنديط على بعض الآثار الفرعونية أثناء الحفر لإنشاء شبكة الصرف الصحى بالقرية على عمق يقارب  15 مترا تحت سطح الأرض وتم التحفظ عليهم ووضع الحراسة الشرطية اللآزمة وإستدعاء خبراء آثار منطقة آثار الدقهلية والتى أكدت أثرية الأحجار 

 

الجريدة الرسمية