رئيس التحرير
عصام كامل

اعتقال النشطاء وسيلة الإخوان لمنع مظاهرات 30 يونيو.. سالم: الجماعة تعيد إنتاج السياسات القمعية..الإسلامبولى: لعبة مكشوفة من نظام فاشٍ.. الكاشف: تزيد من احتقان الشارع

الناشط الحقوقي محمد
الناشط الحقوقي محمد زارع

بدأت جماعة الإخوان المسلمين في اتخاذ إجراءات لإجهاض مظاهرات 30 يونيو المنادية بسقوط الرئيس "محمد مرسي"، وكانت أولى هذه الإجراءات اعتقال النشطاء السياسين بالتنسيق مع وزارة الداخلية للقبض بزعم ارتكابهم لمخالفات قانونية واحتجازهم لتفويت الفرصة عليهم للمشاركة في فعاليات يوم 30 يونيو.

البعض يرى أن هذه الإجراءات القمعية دليل على فشل الإخوان وهي محاولة مكشوفة وفاشلة وسيتصدى لها المتظاهرون والقوى الثورية، حتى تتحقق أهداف ثورة 25 يناير التي أضاعها "مرسي" من أجل ترسيخ أركان الدولة لصالح الإخوان المسلمين.

وفى هذا الصدد قال الناشط الحقوقي محمد زارع، مدير مركز الدفاع عن السجناء: إن ممارسات السلطة الحالية في اعتقال النشطاء والسياسيين أمر مرفوض ويعكس تلاعب الإخوان بالقانون في محاولة لإجهاض ثورة 30 يونيو.

وأضاف زارع في تصريح لـ "فيتو" أن اتجاه "الإخوان" لتصفية حركة تمرد لن تخمد ثورة الشباب أو تمنع خروجهم، مشيرا إلى أن حركة يوم 30 يونيو سلمية، ولا يجوز استغلال القانون ضدها أو مقابلتها بالعنف أو الادعاء بأنها غير قانونية والتحايل للقبض على أعضائها.

وتابع الناشط الحقوقي: "إن النظام الحالي لا يريد أن يتعلم من الأخطاء التي يقع فيها، فعندما ضرب أنصاره إحدى الفتيات أمام مكتب الإرشاد، واعتدوا على أبو العز الحريرى، كان رد الفعل ضرب صبحي صالح وبالتالي ممارسات الإخوان دعوة للثورة ضد الإخوان".

ويرى أمير سالم الناشط الحقوقي، إن جماعة الإخوان تمارس نفس سياسات النظام السابق من اعتقالات للنشطاء وشباب الثورة في محاولة لإفشال فعاليات يوم 30 يونيو المقبل.

وأضاف في تصريحات لـ «فيتو» الإخوان يحاولون إعادة السياسات القمعية التي أدت إلى الثورة، ولكن هذه الإجراءات لن تكسر شوكة النشطاء، وإنما ستزيدهم إصرارًا على استكمال المشوار حتى خلع مرسى خاصة وأن الإخوان يعتقدون أن هؤلاء النشطاء هم كل مصر.

وتابع سالم: "إن محاولة الإخوان النيل من حركة تمرد أمر أصبح غير مجد لأن تمرد حققت أهدافها بدليل أن عدد الموقعين لها وصلوا إلى 9 ملايين مواطن وبالتالى محاولة التخطيط من جانب الإخوان لتصفية الحركة محكوم عليه بالفشل والأمر كله مجرد محاولة لإشاعة الترويع بين الناس لمنع نزولهم الشوارع في هذا اليوم".

واستطرد: "إن محمد مرسى يبنى سجنا حول نفسه من خلال محاولة قيام محامى الإخوان لتقديم بلاغات كيدية لتبرير القبض على النشطاء وهذه كلها أساليب لا تجدى في ظل إصرار الثوار على استكمال مطالب وأهداف الثورة".

أكد الناشط الحقوقي عصام الإسلامبولي أن اتجاه جماعة الإخوان المسلمين لممارسة سياسة الاعتقالات ضد النشطاء السياسيين في محاولة منها لمناهضة مظاهرات يوم 30 يونيو، يهدف إلى إجهاضها والتنسيق مع الأحزاب الإسلامية من خلال وضع كاميرات لمراقبة الداعين لها للقبض عليهم، مضيفا أن هذه السياسة تتشابه مع نفس النهج الذي كان يطبقه النظام السابق.

وقال لـ"فيتو": إن هذه التصرفات من جانب الإخوان ستزيد الأمور اشتعالا وتؤدي للمزيد من الحشد للثوار في 30 يونيو وسيكون مصير الإخوان نفس مصير النظام السابق.

وأضاف الإسلامبولي، أن من بين مخطط الإخوان لإفشال هذا اليوم، الدفع بعدد من الميليشيات التابعة لهم إلى الشوارع للاشتباك مع المتظاهرين خاصة وهم في حالة رعب مما حدث في تركيا، مشيرا إلى أن محاولة تلفيق القضايا لبعض النشطاء أو القبض عليهم هي لعبة مكشوفة وتفضح الإخوان من الناحية القانونية والسياسية لأن من يلجأ لهذا الأسلوب هو نظام فاش والرد عليهم يكون بمزيد من الحشد للقوى الشعبية والثورية.

أكد حمادة الكاشف عضو اتحاد شباب الثورة أن ما أشيع عن اتجاه الإخوان المسلمين لإجهاض مظاهرات 30 يونيو يكشف أنهم جماعة غير قادرة على تلبية مطالب الشعب، مضيفا أن الإخوان فشلوا في إدارة جميع الأزمات أهمها ملف مياه النيل وسد النهضة.

وقال الكاشف لـ"فيتو": إن هذه الإجراءات ستؤدى إلى زيادة حالة الاحتقان في الشارع المصري وستؤدي إلى تحفيز شباب الثورة بأن يكون لديه إصرار على استكمال مطالب الثورة.

وأضاف الكاشف أن مخطط الإخوان لن يتوقف عند حد الاعتقالات وإنما سيدفعون بالميليشيات التابعة لهم للتدخل في وقت معين وفى هذه الحالة سيصطدم بهم الشعب وسيكون الرد جماعيا لأن المعارضين لمرسي والذين وقعوا على تمرد وصلوا إلى 10 ملايين مما يمثل شبه إجماع من الشعب على رفضه.
الجريدة الرسمية