رئيس التحرير
عصام كامل

 محمد مهنا يحتفي بذكرى العلامة الصوفي الفرنسي  رينيه جينو "عبد الواحد يحيى" 

الدكتور محمد مهنا-
الدكتور محمد مهنا- الأستاذ بجامعة الأزهر

احتفى الدكتور محمد مهنا الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء أكاديمية أهل الصُّفَّة لدراسات التصوف وعلوم التراث بذكرى العلامة الفرنسي المتصوف رينيه جينو المعروف في الوطن العربي باسم عبد الواحد يحيى وكشف مهنا في فيديو على صفحته الرسمية بالفيس بوك  عن سبب تسميته بهذا الاسم مشيرا إلى  أنه اشتق اسم عبدالواحد نسبة للتوحيد ويحيى لأن التوحيد إن لم يحيا في سلوك العبد فإن أنواره تخبو في القلوب 

وأوضح مهنا عبر صفحته على فيس بوك أن الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رائد علم التصوف في مصر أشار في مؤلفاته إلى  إن عبدالواحد يحيى  كان عالماً فيلسوفاً معروفاً في بلدته فرنسا وكان أستاذاً جامعياً كبيراً وكان يبحث عن الحقيقة وحبب إليه الإسلام فأسلم وتعمق فى طلب الله فتصوف وبهره نور التصـوف والإسلام فعكف على دراستـه وخدمته والدعوة إليه حتـى كـون مدرسة فكريـة لايزال تـلاميذها في فرنسـا وسويسرا يتابعون خطـاه، ويتأثرون بمنهجه ، فيدعـون غيرهم إلى الله والإسلام كمـا دعاهم شيخهم ، ويخدمون التصوف الإسلامي النقي ،دراسةً وتطبيقاً كما عودهم ذلك أستاذهم العظيم.

 

 

يشار إلى أن عبدالواحد يحيى ولد في فرنسا وجاء لمصر في الثلاثينيات و توفي في مثل هذه الأيام عام ١٩٥١م وقد قال الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود عن سبب اختيار هذا المفكر الفرنسي للإسلام والذي كان صديقا وتلميذا له  «لقد أراد أن يعتصم بنص مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فلم يجد بعد دراسته العميقة سوى القرآن؛ فهو الكتاب الوحيد الذي لم ينله التحريف ولا التبديل" كما وصفه بأنه حجة الأديان عامة والإسلام خاصة في القرن العشرين، وقد ترك الشيخ يحيى عبد الواحد العديد من المؤلفات التي ضمت بين صفحاتها دفاعا عن الإسلام وصورته لدى الغرب في مواجهة الصورة التي كان يروجها المستشرقون حول كون الإسلام انتشر بحد السيف، وأنه لا يثمر الروحانية العميقة، وأن الحضارة الإسلامية تتسم بالقوة الذاتية التي تجعلها تؤثر في أقاليم غير التي نشأت فيها، وجاءت إسهاماته في الرد على هذه الاتهامات من خلال كتبه.

الجريدة الرسمية