"الزقازيقي": لن أسمح بالتدخل السياسي أو إطفاء أنوار الأوبرا
أكد المهندس بدر الزقازيقي رئيس دار الأوبرا المصرية، دعمه الكامل لكافة الفرق الفنية والعاملين بدار الأوبرا، مشيرا إلى حرصه على قبول المنصب حفاظا على فنونها المختلفة ومكانتها باعتباره أحد أبنائها المخلصين، لافتا إلى أن الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة أبلغه بأنه إذا رفض أبناء الأوبرا شغل المنصب، فإنه لن يكون أمامه سبيل آخر سوى أن يشغل أحد من خارجها هذا المنصب.
وتعهد رئيس دار الأوبرا المصرية بأنه لن يسمح بتدخل أي فصيل في شئون الأوبرا أو فنونها وفرقها وهو ما أوضحه لوزير الثقافة، مشيرا إلى قناعة الوزير وتفهمه لهذا الأمر وأن أبناءها هم أعلم الناس بأمورها، مؤكدا في الوقت ذاته عدم انتمائه لأي فصيل سياسي.
وشدد على أنه لن يسمح أيضا بأي حال من الأحوال بأن يتم إطفاء أنوار دار الأوبرا المصرية، مؤكدا احترامه الكامل لكافة أنواع التظاهرات والاعتصامات كحق أصيل من حقوق التعبير وإبداء الرأي دون أن يتسبب ذلك في تعطيل مصالح العمل والجمهور، وقال: "من حق الجميع التظاهر ولكن دون الإخلال بأداء واجباتهم في العمل".
وتعهد الزقازيقي بالحفاظ على كل فنون دار الأوبرا المصرية، وخاصة فن "الباليه" بجميع تفاصيله ومواصفاته، رافضا أي محاولات لتغيير وطمس هوية الفنون، مشيرا إلى أن المطالبة بإلغاء فن الباليه لا يزيد عن كونه رأاي شخصيا لا يرتقي لأبعد من ذلك.
وأبدى تفهمه وتعاطفه الكامل تجاه جميع الاحتجاجات التي تم تنظيمها تضامنا مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وخاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تربطه بها وبجميع الفرق والعاملين بدار الأوبرا المصرية.
وطالب المهندس بدر الزقازيقي رئيس دار الأوبرا المصرية، جميع المعتصمين بضرورة العودة إلى العمل حرصا على الحفاظ على كيان دار الأوبرا المصرية، مشيرا إلى تعاطفه مع المتضررين من وقف العروض.
وأكد أنه لم يسع لاستغلال أو استخدام صلاحياته تجاه المحتجين في الأوبرا من منطلق تعاطفه الكامل معهم، لافتا إلى أنه لم يوجه أحدا ليمنع المحتجين، وخاصة عندما فاجأ فنانو أوركسترا القاهرة السيمفوني، جمهور العرض بإعلانهم الاعتذار عن عدم تقديم عروضهم، احتجاجا على قرارات وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، وقيام أحد المهندسين بإعطائهم "ميكروفون" طلبوا استخدامه في وقفتهم.
وأبدى ترحيبه بكافة أنواع المعارضة والنقد البناء، مؤكدا أن باب مكتبه سيظل مفتوحا أمام الجميع لحل أي أزمة أو إنهاء أي خلاف، وأن مبدأ تصفية الحسابات خارج قناعاته ومبادئه.
وأعرب عن احترامه للتخصص في العمل على أن يقوم كل فرد بواجباته وأدواره المنوط بها باعتبار ذلك أحد أهم أسباب النجاح، وقال: "أؤمن بالتخصص في العمل لأنه سر نجاح الإدارة وأتقبل النقد والنقاش البناء وأرفض فرض القرار من منطلق حرصي على تحقيق النجاح وإشاعة روح الألفة والطمأنينة".
وقال الزقازيقي: "إن صبري سينفد إذا أصر البعض على إلحاق الضرر بأنشطة الأوبرا بوقف العمل، ويجب الاكتفاء بالتظاهر فقط، لأن إطفاء أنوار الأوبرا أمر مرفوض ولن أسمح به".
وأكد أن كيانات جميع الفرق لن تشهد أي محاولات لتفكيكها، متوجها بالشكر لكل الفرق والعاملين الذين تفهموا حقيقة الأمور وحرصه على مصالحهم ومصالح العمل.
وأشار إلى أنه سيسعى جاهدا إلى عدم تخفيض ميزانية دار الأوبرا المصرية، حرصا منه على عدم تضرر أي فرد أو قطاع من هذا الأمر.
وقال الزقازيقي: إنه خدم الأوبرا على مدى 26 عاما بكل إخلاص وتفان، كما عمل مهندس ديكور مسرح وسينما وحصل على العديد من الدورات التدريبية وبعض المنح العلمية بعد الانتهاء من دراسته، كما أخرج العديد من الاحتفالات على مدى 26 عاما إلي جانب كونه عضوا بنقابة المهن التمثيلية، كما أخرج العديد من المهرجانات من بينها مهرجان الإسكندرية الدولي ومهرجان الأغنية، ومن هذا المنطلق فإنه سيسعى جاهدا خلال الفترة القادمة من أجل تطوير منظومة العمل بالحوار والمناقشة والعمل الجماعي.
