"صياد الشتا".. يخطف قلوب المارة على كورنيش مطروح: "الصيد عندي هواية وأكل عيش من 40 سنة"
"الصيد عندي هواية.. وأكل العيش مُر ومحتاج للصبر".. بهذه الكلمات بدأ عم حمدي "صياد الشتاء" أحد صيادي شواطئ مرسى مطروح حديثه مع «فيتو»، أثناء جلوسه بصنارته ينتظر رزقه من الأسماك وسط شتاء غزيرة وأمواج مرتفعة، ليخطف من خلالها أنظار المارة من الكورنيش حينذاك.
بقدمين حافيتين ويدين تدفئ كل منهما الأخرى وعلى إحدى الصخور يفترش بصنارته التي تسندها حجرة صغيرة تهطل عليها الأمطار الغزيرة وترطمها الأمواج المرتفعة ينتظر غمزة من الصنارة.. وينصت إليها بأذان وعين متلهفة، هو عم حمدي صياد الشتاء، أحد صيادي مدينة مرسى مطروح الذي دائمًا ما تجده يجلس على شواطئ مطروح.
«فيتو» أثناء تغطية هطول الأمطار على كورنيش مرسى مطروح، التقت صدفة به يجلس تحت مياه الأمطار وأمامه البحر، التقت به للحديث عن مهماته في الصيد وأبرز الأوقات التي تصلح للصيد.
«عماد».. رحلة صياد من حدود دفاتر الحكومة إلى البحر الفرعوني (صور)
بدأ كلماته العم حمدي، صياد الشتاء، أن هواية الصيد لديه منذ أكثر من 40 عامًا، وأنه يعشق الجلوس أمام البحر لينتظر رزقه، مشيرا إلى أنه يصطاد للتجارة وأكل العيش حيث إنه يقضي قوت يومه من الصيد حسب رزقه.
وأضاف عم حمدي، أنه لديه 5 شباب وبنتين جميعهم قام بتجهيزهم وزواجهم من مهنته في الصيد، مؤكدا أنه في أجواء الشتاء يكون من الصعب جدا اصطياد الأسماك وخصوصا في النوات مثل تلك النوة بسبب ارتفاع الأمواج وجرفها للطُعم.
15 صورة ترصد الأمطار الغزيرة على كورنيش مرسى مطروح
وأوضح أنه يجلس في أي وقت للصيد لا يبالي الشتاء من غيره بحثًا عن أكل عيشه، مؤكدًا أنه يسلك الطريق الصعب ليصرف على بيته بالحلال أفضل من الطرق السريعة، مؤكدًا أنه يرضى دائما برزقه في اليوم حسب ما يأتي لم يستطع اصطياد نهائي أو يصطاد كميات كثرة، حسب الرزق يرضى دائمًا.