"الإندبندنت": الادعاء باستخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا ذريعة لتسليح الثوار
أكدت بريطانيا، اليوم الأربعاء، أن عملية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يأتى عقب إعلان فرنسا عن أن لديها الدليل القاطع على استخدام دمشق غاز السارين مرات عدة.
ورأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بريطانيا وفرنسا على حد السواء يدفعان إلى السماح بتسليح بعض جماعات المعارضة السورية واستخدمتا مسألة الأسلحة الكيماوية كذريعة لتحقيق أهدافهما.
وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكترونى أن الخارجية البريطانية اصدرت بيانا اليوم جاء فيه أن لندن تؤكد استخدام غاز السارين في سوريا عقب تحليلها عينات فيزيولوجية حصلت عليها من سوريا.
وتابعت الصحيفة أن بيان بريطانيا كان أقل تحديدا حيث لم يحدد أي طرف من أطراف الصراع إستخدم غاز السارين حيث قالت وزارة الخارجية أنه تم اختبار عينات من سوريا في مختبر حكومى وتم تأكيد وجود غاز السارين، على الرغم من أنها لم تذكر متى أو أين حصلت على هذه العينات.
وأشارت الصحيفة إلى أن لندن وباريس اجبرت الاتحاد الأوربي الأسبوع الماضى على رفع عقوبة حظر الأسلحة على سوريا مما مهد الطريق وبشكل مشروع امام الدولتين لامداد جماعات المعارضة بالأسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى قول وزير الخارجية البريطانى وليام هيج بأنه قبل اتخاذ أي قرار من هذا القبيل، ينبغى اتاحة الفرصة امام مؤتمر دولى من المنتظر أن يعقد هذا الشهر للتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة.
وفي الوقت ذاته بدت واشنطن حذرة في التعامل مع هذا الموضوع، حيث رأت أن تتريث قبل اتهام أي جهة، بحسب بيان البيت الأبيض، فيما نددت اللجنة الدولية للتحقيق في الكيماوي السوري باستخدام "كميات محدودة من مواد كيماوية" في أربعة مواقع على الأقل في سوريا ما بين شهرى مارس وأبريل الماضيين.
