أول تعليق من حكومة الوفاق على سيطرة الجيش الليبي على مدينة سرت
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية بالعاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، أنها انسحبت من مدينة سرت، وسط البلاد، بحجة حماية المدنيين، وهذه ليست "نهاية" المعركة.
وأوضحت غرفة إعلام عملية "بركان الغضب" بيانا للناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى طه حديد أن "قوة متعددة الجنسيات هاجمت مدينة سرت صباح الاثنين وفتحت النار على قوة حماية سرت من عديد المحاور شرق وجنوب سرت، وردت قواتنا على النيران للدفاع عن المدينة".
الحرب ستطول.. ماذا يفعل السراج ووزير خارجية أردوغان فى الجزائر؟
أوضح حديد "أن خلايا نائمة من داخل مدينة سرت تحركت ووجدت قواتنا نفسها أمام خيار أن تحول المواجهات إلى داخل أحياء سرت، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة وتدارست غرفة عملياتنا الوضع وقدرت أن تحول سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح".
وتابع: "كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية ودون أي دعم يصل إليها، لكن العواقب ستكون وخيمة علي المدنيين، وضعت قواتنا خطة الانسحاب وانتظرت الأوامر وفق التصورات المطروحة وتركت لنا القيادة تقدير الموقف مع الأخذ في الحسبان حفظ دماء المدنيين وحفظ شبابنا في القوة".
وأضاف المتحدث: "اتخذت قواتنا بعد تدارس الموقف قرارا بالانسحاب إلى خارج سرت، ثم انتظار الأوامر"، مضيفا إلى أن "قوتنا لازالت تحتفظ بكامل مقدراتها، وانسحابنا من سرت ليس النهاية".
وكان الجيش الوطني الليبي ذكر مساء أمس الاثنين، أنه سيطر علي مدينة سيرت الساحلية في تقدم خاطف. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري "قرر القائد العام بضربة استباقية تم تخطيط لها بشكل جيد وتم تنفيذ في خلال ثلاث ساعات كنا في قلب مدينة سرت".
وتقع مدينة سيرت في منتصف ساحل ليبيا على البحر المتوسط، وتسيطر عليها قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني منذ طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من المدينة بمساعدة ضربات جوية أمريكية في أواخر 2016. ويشن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر منذ أبريل الماضي، هجوما عسكريا على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.