"اليونسكو" و"أوبك للتنمية الدولية" توقعان اتفاقية لتحسين التعليم في الضفة وقطاع غزة
أبرمت منظمة "اليونسكو" وصندوق "الأوبك" للتنمية الدولية اتفاقية جديدة من أجل تعزيز انتفاع الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتعليم الجيد.
ووقع على الاتفاق الذي منح صندوق "الأوبك" في إطاره مبلغ مليون دولار لليونسكو كل من المدير العام للصندوق سليمان جاسر الحربش، والمديرة العامة لليونسكو "إيرينا بوكوفا".
وقال "الحربش":" إن الالتزام بتوفير التعليم الأساسي الجيد للجميع هو التزام مشترك بين اليونسكو وصندوق الأوبك، ومقره سويسرا، الذي يعمل على مكافحة الفقر في الميدان عن طريق تمويل أعمال تطوير البنى الأساسية، مشيرا إلى أن أهم نشاط يضطلع به الصندوق في سبيل الحد من الفقر هو بناء القدرات البشرية عن طريق دعم التعليم والبحوث والابتكار وتبادل المعارف.
وشدد على التزام الصندوق بتقديم المساعدة إلى المجتمعات المحرومة، مضيفا أن برنامج مساعدات خاص أعد لصالح الشعب الفلسطيني.
وأعربت المديرة العامة لليونسكو عن شكرها على الدعم الذي يوفره صندوق الأوبك، مؤكدة أنه في غياب تدابير ترمي إلى جعل النظام التعليمي أكثر شمولا وملاءمة للأطفال، لن يكون بإمكان فلسطين تحقيق هدف تعميم التعليم.
وتابعت "نعمل في سبيل إنصاف الأطفال الفلسطينيين ونحن بصدد توسيع نطاق أنشطتنا لتشمل موضوعي تنمية الطفولة المبكرة وتطوير قدرات المعلمين فضلا عن برامج تتعلق بالتعليم غير النظامي، مع إيلاء عناية كبيرة للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة ولمسألة مشاركة الآباء".
وأوضحت" أننا نسعى من خلال هذه الشراكة إلى بناء مجتمع أكثر شمولا وإنصافا عن طريق منح كل الفتيات والفتيان إمكانية النهوض بقدراتهم والإسهام في رفاهية الأسر والمجتمعات التي ينتمون إليها.
وذكرت منظمة اليونسكو، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق الجديد يستند إلى مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع في فلسطين في الفترة من (2012-2014) والتي يتم تنفيذها بصورة مشتركة بين وزارة التربية الفلسطينية وتسع وكالات تابعة للأمم المتحدة تتولى اليونسكو تنسيق مشاركتها في تنفيذ التدابير المذكورة.
وأضافت أن الهدف العام للمشروع هو تعزيز إتاحة التعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال، ولا سيما الأطفال الأكثر عرضة للاستبعاد من التعليم.
ويركز المشروع على توفير التعليم الجامع والملائم للأطفال وتنمية الطفولة المبكرة عن طريق تعزيز قدرات وزارة التربية والموظفين العاملين في قطاع التعليم، كما يرمي إلى توطيد الروابط بين المدارس والمجتمعات المحلية من خلال عدة برامج موجهة إلى الأطفال والشباب والآباء يتعلق بعضها بمهارات الحياة ويُنفذ البعض الآخر منها خارج إطار المدرسة.
وسيغطي المشروع المدارس الرائدة التي تشملها مجموعة التدابير بشأن التعليم للجميع في فلسطين، وهي مدارس يبلغ عددها 32 في الضفة الغربية و14 في قطاع غزة، واستفادت هذه المدارس من مبادرة لتوفير التغذية للتلاميذ ومن أنشطة لتدريب المعلمين في مجال "تكنولوجيا" المعلومات والاتصالات، والاحتياجات التعليمية الخاصة، والمهارات القيادية في ميدان التعليم، وأساليب التعليم الجامع، وتنفيذ برامج تنمية الطفولة المبكرة.
وأوضحت اليونسكو أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من الأطفال الفلسطينيين ينتفعون بالتعليم الأساسي، فإن العديد منهم يؤدون أداءً غير مرض في المدرسة ويتسربون منها قبل إتمام مرحلة تعليمية كاملة، حيث تشير الأرقام إلى أن ما يزيد على 95 ألف طفل في سن التعليم المدرسي كانوا غير ملتحقين بالمدرسة في عام 2010، وأن عددا كبيرا من هؤلاء الأطفال كان مصابا بشكل من أشكال الإعاقة.