قوات الأسد تحسم «معركة دمشق» لصالحها.. «ديبكا»: الجيش السوري يحقق انتصارًا ملحميًا بالعاصمة.. النظام يقلم أظافر «النصرة».. «حزب الله» وجهًا لوجه مع إسرائيل بـ
نشر موقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تقريرًا بعنوان "نهاية معركة دمشق"، حيث تنشر "فيتو" ترجمته كاملاً كما هو نظرًا لأهمية ما جاء به.
يقول تقرير "ديبكا"، إنه في الوقت الذي كان وزير الحرب الإسرائيلي يبلغ الكنيست أن المسلحين المناهضين للنظام السوري يواصلون الإمساك بأربعة أحياء رئيسية في العاصمة دمشق، كانت مصادرنا "ديبكا" تؤكد أن المعركة من أجل السيطرة على دمشق انتهت بالفعل بصورة كاملة لصالح النظام.
ويضيف التقرير: "وباستثناء بعض الجيوب الصغيرة التي يمكن استخدامها لإطلاق بعض القذائف، فقد تمكنت قوات الأسد من تحقيق ما يمكن وصفه بانتصار ملحمي في معركتها من أجل إحكام السيطرة على العاصمة، ولم يعد في وسع جبهة النصرة شن هجمات لا على مركز العاصمة ولا على المطار ولا على القاعدة الجوية الرئيسية في دمشق".
وبحسب "ديبكا" فقد تمكن الجيش النظامي السوري من تحقيق هذه الإنجازات التي وضعت قوات المعارضة السورية، بين فكي كماشة بفضل الإمدادات الروسية والإيرانية التي لم تتوقف ومن ثم جرى الدفع بما تبقى لدى هؤلاء من قوات خارج العاصمة.
ويؤكد "ديبكا" أنه بحلول اليوم الثلاثاء 4 يونيو تمكن الجيش السوري من تطهير منطقة الزبداني غرب العاصمة دمشق وحتى الحدود الأردنية من قوات المعارضة السورية، وفى الشمال الغربي من دمشق تمكنت القوات السورية بالتعاون مع حزب الله من إحكام السيطرة على المنطقة الممتدة من ريف مدينة القصير الشمالي وحتى مدينة حماة في حين أخذت هذه القوات مواقعها حول مدينة حلب استعدادًا لإخراج قوات منها.
من ناحية أخرى، فقد أدت أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي التي زعمت أن النظام السوري يسيطر على أقل من 40% من الأراضي السورية لغضب عدد من قادة الجيش الصهيوني معتبرين أنها تقارير مضللة وتؤدي حتما إلى قرارات خاطئة، تمامًا مثل القرار الخاطئ بشن الغارة على سوريا قبل أقل من شهر من الآن والتي أدت لنتائج عكس المتوخى منها، كما أن التركيز على العاصمة دمشق تسبب في النهاية في تمكن قوات حزب الله من الوصول إلى الحدود السورية الإسرائيلية، حيث ترابط الآن هذه القوات قرب مدينة درعا وعلى مسافة قريبة من حدود الجولان السوري المحتل.
وأشار تقرير الموقع الإسرائيلي، إلى أنه إذا تمكنت هذه القوات من إزاحة قوات المعارضة السورية من المنطقة الحدودية وهو أمر متوقع بقوة خلال الأيام المقبلة يكون حزب الله وجهًا لوجه مع الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة. كما أثبتت هذه التطورات أن الرهان على جر حزب الله لحرب استنزاف مع المتمردين من جبهة النصرة كانت رهانات خاطئة.
وبدلاً من إضعاف "حزب الله" فقد أدت هذه التطورات إلى تعاظم قوته وبدلاً من مواجهته منفردًا للجيش الإسرائيلي في جبهة ضيقة هي الجنوب اللبناني، لن يواجه الحزب إسرائيل منفردًا هذه المرة فضلاً عن أن المواجهة تكون في جبهة واسعة تمتد من الجنوب إلى الجولان.