معارضة الخارج كالحمار يحمل أسفارا
لن يغفر أردوغان للسيسي ومصر أنهما أطاحا بالضربة القاضية على مشروعه للخلافة، الذي ظل يخطط له مع المخابرات الأمريكية والبيت الأبيض بإشراف أوباما وبعض مراكز الثنك تانك في واشنطن، عندما منحوه توكيل ترويض الإسلاميين بالمنطقة، وخلق ما يسمى الإسلام الأمريكي..
وهذا ما يفسر زيارة أردوغان ووزرائها عشرات المرات إبان فترة الحكم الاخوان ونجاح السفارة التركية في تجنيد العملاء لدرجة أن وآلة أنباء الأناضول أصبحت هي وكالة الأنباء الرسمية لمصر أيامها وهو ما يفسر سر تجمع الجماعة الإرهابية في إسطنبول الآن، وحسب علمي لا توجد دولة في العالم تستضيف هذا الكم من العملاء وتسخر نحو خمس قنوات فضائية تسب وتهين جيش ورئيس دولة أخرى على مدار الساعة إلا تركيا الذي ينغص حياتها..
اقرأ أيضا : أضغاث أحلام
مجرد وجود شخص معارض واحد لها في أمريكا ولا تزيد المعارضة العميلة في الخارج عن كونها التجسيد الحقيقي لمصطلح الرويبضة، الذى أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أحد أحاديثه الشريفة، واصفا إياه بأنه الرَّجُلُ التَّافَةُ الحَقِيرُ الذى يَنْطِقُ ويتحدث فِي أُمُورِ العَامَّةِ، وهو ما ينطبق شكلا وموضوعا على المقاول والكومبارس والبلطجى باعتراف محمد على، الذى يعيش فى إسبانيا برعاية ودعم أجهزة استخبارات أجنبية والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية..
محمد على الذى كشف فى أحد لقاءاته الفضائية أنه ووالده كانا يمارسان مهنة البلطجة المأجورة، والذى وجدت فيه الجماعة المحظورة والأجهزة الاستخباراتية المعادية ضالتها ليمارس نفس الدور بالبلطجة والتزييف والتمثيل، وألبسوه رداء الوطنية والمعارضة التى لا يعلم عنها شيئا، فهو كالحمار الذى يحمل أسفارا، وكل هؤلاء لا شرفاء ولا وطنيين، وهم مصدر تخلف أى أمة وعقبة فى طريق أى تطور.
ومعظم النشطاء السياسيين في الخارج مرضى نفسيون.. الحقد يقتات على أجسادهم والغريب أن أباطرة ومرتزقة المعارضة من أطباء وإعلاميين واساتذة جامعات وسياسيين خضعوا لهرطقات التافه محمد علي، بما يعني فشلهم على مدار سبع سنوات في تأمرهم، رغم أن بعضهم يزعم امتلاك صكوك الثورية، وجزء امتلك صكوك الوطنية، فأصبحنا مجتمع هش تلاعب بمستقبله شخص مثله بأفلامه وفيديوهاته، لأن الصراع تحول لصراع غير أخلاقي، فالحرية اختزلت في الشتيمة والتفاهات والترندات والتخوين والسباب..
واقرأ أيضا : اللاجئون أصحاب بيت فى مصر
ويكفيهم عارا أن أعلنوا تأييدهم تركيا في حربها ضد مصر، و"شرعنة" احتلال ليبيا ومن قبلها سوريا بالكتاب والسنة في "فُجر ديني" كاشف، ولم نراهم يُظهرون ما لا يبطنون كعادتهم في الخداع والكذب والتلون.. في المقابل ظهر جماعات من "المُخنثين" يدعون الوقوف على الحياد ويتلاحنون في القول كما تتلاحن العاهرات، وراحت الآلة الإعلامية الإخوانية التى تنطلق من إسطنبول ولندن تركز على جر مصر إلى مستقنع معارك جانبية، أو تجبر مصر على الإعلان والكشف عن بعض تحركاتها على مسرح العمليات الإقليمى..
وتزايد على المواقف وتروج لانتصار وتفوق وقدرة تركية وهمية جعل البعض يدعو إلى التسرع بطلب دخول حرب مع كيان غير موجود على الأرض، وهكذا فإن دخول الجيش المصري لليبيا هو الهدف الأساسي من تلك الاتفاقية المشؤومة لاستنزاف آخر الجيوش العربية..
والإنجليز يصرون على بقاء الإسلام السياسي في شمال أفريقيا بقيادة أردوغان وسوف يجلس الروس والأمريكان معا للتفاهم على تقسيم الكيكة الليبية، ولكن بعد مجزر في طرابلس، وهو ما يعمل من أجله إعلام إسطنبول العميل، أما كهنة حقوق الإنسان فمعظمهم مصلحجية وأصحاب مصالح، وأكتر ناس استفادوا من تخريب البلد من ٢٥ يناير حتى الآن، وكل همهم هيدخل رصيدهم كام، ومعظمهم يتاجرون بشعارات تبدو في ظاهرها أنها دفاع عن حقوق الغلابة والمطحونين ولكن في باطنها سموم..
والحقيقة إن الشعب ليس في حاجة لوصاية من أحد، ولا يحتاج من يدافع عنه لأن الشعب فهم كل هؤلاء، وقادر علي التمييز بين الفاسد والشريف.