نادية لطفي: أشكر ربنا إلى آخر لحظة في عمري
ولدت بولا محمد لطفى شفيق الشهيرة باسم نادية لطفى وهو الاسم الفنى الذى اختاره لها مكتشفها فى السينما المنتج رمسيس نجيب عام 1937، وقدمت خلال مشوارها الفنى العديد من الأفلام حتى اعتزالها عام1993.
وفى حوار أجرته معها مجلة “صباح الخير” عام 1969 بمناسبة نجاح فيلمها "ابى فوق الشجرة " مع المطرب الفنان عبد الحليم حافظ حول قصة اختيار اسم نادية لطفى قالت:
البحث عن اسم فنى شيء فى منتهى الصعوبة حيث كان من المستحيل الظهور باسم بولا اسمى الحقيقى، فى ذلك كانت فاتن حمامة تصور فيلم “لا أنام” وكان اسمها فى الفيلم نادية لطفى فقرر رمسيس نجيب اطلاق اسم نادية لطفى علي، وغضب الاستاذ احسان لأنه لم يستأذنه أحد فى السطو على اسم بطلة روايته، لكن رمسيس نجيب عزمه على عرض افتتاح فيلم "النظارة السوداء" ولما حضر نظر الى وقال ضاحكا انت بالفعل نادية لطفى.
أما عن قصة اختيارها لفيلم "النظارة السوداء" الذى كان بداية شهرتها قالت:
أنا كنت سعيدة جدا بدور ماجى فى النظارة السوداء لانه كان دور غير عادى رشحنى له الأديب إحسان عبد القدوس وكان وقتها كل النجوم يفضلون ادوار الضحايا والمظلومين لايتعرضون لأدوار خارج نطاق المثل والاخلاقيات يفضلون أدوار الضحايا والمظلومين ليكسبوا تعاطف الناس .
لكن عندما قرات الرواية عجبتنى شخصية ماجى ووضعت فى الشخصية كل ثقافتى فوصلت الرسالة وكانت مفاجأة الجمهور كله.
وحول ما اثير من خلافات بينها وبين عبد الحليم حافظ فى فيلم ابى فوق الشجرة بالرغم من انها قدمت فيه دورا صغيرا فقالت:
الفيلم حاليا ـــــ عام 1969 ــــ مازال معروضا بالسينما وانا قبلت الدور فيه لانه اعجبنى جدا ولان اكثر شركة منظمة فى التعامل مع الفنان كانت شركة صوت الفن وما اثير من وجود خلافات مع عبد الحليم فى الفيلم كلام مالوش معنى والا ماكنش الفيلم نجح فلا يمكن توجد خلافات ويطلع عمل جيد .الخلافات التى كانت موجودة كانت على بعض التفاصيل او الاجر لكنها سرعان ماكانت تنتهى .
اما عن قصة القبلات الشهيرة فى الفيلم فقالت:
كان يتطلبها السيناريو وكان المخرج حسين كمال يخشى من إخفاقه مع فنان ومطرب كبير مثل عبد الحليم حافظ وفشل الفيلم فوضع بهاراته فيه لكنى أرى انها كانت زائدة ويمكن الاستغناء عن معظمها .
تعرضت نادية لطفى للضرب فى أغلب افلامها من ممثلين مختلفين تتذكر ذلك وتقول:
الفنان الصح هو الذى يفضل ان يكون الصفع بالقلم على الوجه قريبا من الحقيقة، أخذت فى فيلم ابى فوق الشجرة قلمين معتبرين واغمى على عبد الحليم لأنه لا يملك الخبرة فى ضرب الاقلام، لكن فريد الاطرش يجيد صنع القلم دون أن يصفع ودى خبرة ممثل وكذلك كان رشدى أباظة.
أما محمود مرسى فى "السمان والخريف " فكان غشيم ضربنى ورمانى على السلم وأصبت فى جبهتى وكانت مشكلة كبيرة .
رسالة توجهيها للشباب قالت؟
أقول لكل الشباب اجتازوا تجاربكم الصعبة بنفسكم ولا تدعو اليأس يصل إليكم ويتحكم بكم، انتم شعلة البناء والمستقبل لمصر وعليكم ان تدركوا واجبكم ومسئولياتكم تجاه هذا الوطن الذى يحتضنكم فأنتم سلاحنا فى مواجهة الصعاب ، عموما أنا راضية عن مشوارى واشكر ربنا الى آخر لحظة فى عمرى .