سفلة المنصورة والدعم العاجل للشرطة!
الأغلبية العظمى من أهل المنصورة ليس فقط لا علاقة لهم بما جرى ليلة رأس السنة بالتحرش بإحدى الفتيات، والذي سجلته كاميرات أجهزة المحمول، بل من المؤكد أنهم أيضا يتبرأون منه ويرفضونه ويستعجلون القصاص من فاعليه.
لكن هذا القصاص لا يتم إلا بالقبض علي الجناة، والقبض عليهم لن يتم إلا بمعرفتهم واحدا واحدا حتى يطولهم العقاب جميعا لا يفلت أحد منهم! وهذا كله لا يتم إلا بدعم أجهزة الشرطة والإبلاغ العاجل علي كل من يتعرف عليه اهالي المنصورة الرائعين المحترمين!
أجهزة الشرطة ستتعامل مع الفيديو وستقوم بتكبير الصور وإرسالها إلى أجهزة الكمبيوتر للتوصل إلى من تنطبق عليهم أو إلى أقرب شبه بها، وسيتم تطبيق القانون في الحال علي من كان منهم من أبناء الدقهلية أو بالقرب منها، وعلى التحقيقات أن تأخذ مجراها.
اقرأ أيضا : موسم الاستفتاءات التفصيل !
لكن.. إن كان كل ذلك ممكنا وسيحدث خلال يوم او يومين لكن مساعدة الاهالي المنصورة والتحرك بايجابية لدعم رجال الشرطة سيساهم في القبض عليهم خلال ساعات وليس أياما، لكنه يحمل الدلالة الأهم، وهي التأكيد على أن ما جرى لا علاقة له بقيم أبناء المحافظة التي ساهم أبناؤها في تشكيل الوجدان المصري والارتقاء به من أم كلثوم إلى الدكتور محمد حسين هيكل وغيرهم وغيرهم.
القصاص ولا مفر.. ليس للضحية التي استبيح عرضها فقط ولا لأسرتها التي تأذت مما جرى، وإنما لكل حواء في مصر تتعرض للمضايقات أثناء سيرها.. بالفعل أو بالقول.. ولمصر نفسها التي أساءت لها المشاهد المتداولة وبما يضع أبناءنا في الخارج في حرج بالغ.. ولكل شعب مصر ممن ينكرون ذلك ويعطون للطريق حقه لا يعرفون أي حجج من أي نوع تساهم في هذه الفوضي الموجودة من كون "ملابس الفتاة" غير محتشمة أو غيرها من حجج تعطي مشروعية للتحرش ولخدش الحياء ووللسفالة والانحطاط ولا نراها الا مبررات للفوضي وليس لمجتمع مسئول يحترم الخصوصية ويقدر على تجاوز التجاوز بنفسه!
واقرأ أيضا: مبروك للدكتور جمال شعبان!
القبض على السفلة.. جراثيم الشارع المصري.. قادم قادم.. ربما عند نشر هذا المقال أو بعده او حتي قبله.. وتدخل النواب وكل وسطاء السوء مرفوض مرفوض.. بحجة صغر سن البعض أو بأي حجة أخرى.. متحرش واحد سيلقي عقابا رادعا سيساهم في تراجع الظاهرة وتطبيق القانون على الدوام سينهيها كلية!
إما دولة القانون او لا قانون ولا دولة.. واعتقادنا أن الأجهزة المختصة ستحمي الدولة وستحمي القانون.. كما فعلت في احداث سابقة مشابهة.. فلا ترحموهم!