رئيس التحرير
عصام كامل

"مين اللي قالك يا مرسي إنك حكم بين السلطات"


هذه إحدى الأكاذيب الكبرى التي كان يرددها الحزب الوطني رحمه الله. وها هو الوريث الشرعي للمرحوم يردد ذات الأكذوبة حتى يمرروا انتهاكًا مروعًا للدستور الإخواني الذي وضعوه. وينتهكون من بعده أحكام المحكمة الدستورية الأخيرة التي تقر ببطلان القانون الذي تم على أساسه انتخاب مجلس الشورى وبطلان القانون الذي على أساسه تم اختيار اللجنة التأسيسية التي كتبت الدستور المشبوه.
 

الخبر الأكيد الذي أريد قوله لمرسي والتنظيم السري الذي ينتمي إليه، هو أنه ليس حكمًا بين سلطات الدولة. لأنه كما يعرف القارئ الكريم ليس فوق هذه السلطات حتي يكون حكمًا بينها. ولا هو كما قال البيان الفضيحة الذي أصدره، والذي يقول فيه عن نفسه أنه " يمارس مسئوليته الدستورية والقانونية لضمان أن تقوم كل سلطة بدورها كاملًا وفقًا لأحكام الدستور". فالخبر السيئ أنك ليس لديك مسئولية دستورية وقانونية وليس دورك أن تضمن قيام كل سلطة في الدولة بمسئوليتها. والخبر الجيد ليس بالنسبة لك ولكن لنا، أن هذا دور المحكمة الدستورية العليا.

كما أن مسئولية الشعب انتهت بمجرد تصويته على الدستور، وانتقلت مسئولية حمايته إلى هذه المحكمة الدستورية.
وليس لك أي علاقة بالأمر. 

إذن انت بتشتغل إيه؟ 

مجرد موظف بدرجة رئيس دولة.. يعني إيه؟

أي أنه رئيس السلطة التنفيذية. وهي إحدى سلطات الدولة وليس لها أي سلطة على غيرها. ويراقب أداؤها هي ورئيسها القضاء والبرلمان.

أي أنك يا مرسي موظف ولا أنت ولا تنظيمك السري لكم أي سلطة على سلطات الدولة، إلا إذا قررتم ممارسة البلطجة كما فعلتموها من قبل.

الجريدة الرسمية