رئيس التحرير
عصام كامل

"حرب الجواسيس" في اتحاد الكرة.. تسريب أسرار الاجتماعات المغلقة.. ووزير الرياضة يتصدى لمحاولات الضغط على "الخماسية"

عمرو الجنانيني..رئيس
عمرو الجنانيني..رئيس اتحاد الكرة

خلافات وانقسامات بالجملة تصدرت المشهد داخل أروقة اتحاد الكرة خلال الأيام الماضية، بعدما بدأت اللجنة المؤقتة برئاسة عمرو الجناينى مهمتها في إعداد وصياغة لائحة النظام الأساسى الجديدة، التي ستمثل دستور اتحاد الكرة خلال السنوات المقبلة، لا سيما بعد أن كلف الاتحاد الدولى لكرة القدم "الـفيفا" اللجنة المؤقتة بضرورة أن تكون اللائحة الجديدة متوافقة مع لائحة الـ"فيفا".

 

تسريبات

وشهدت الأيام الماضية خروج بعض التسريبات من داخل اتحاد الكرة تشير إلى إدراج بند داخل اللائحة الجديدة، يمنع أي شخص من الترشح فى انتخابات اتحاد الكرة فى حالة تعارضت طبيعة عمله مع عضويته فى اتحاد الكرة، فكل من يعمل فى مجال الإعلام الرياضى كمقدم برامج أو محلل كروى أو محل للأداء التحكيمى، عليه أن يتخلى عن عمله الإعلامي فى حال نجح فى انتخابات اتحاد الكرة. 

وهو البند الذى أثار حالة من الغضب بين أعضاء الحرس القديم لمجلس الجبلاية أمثال أحمد شوبير، الذى يعد الإعلام الرياضى الأول فى مصر وأحد أقطاب اتحاد الكرة فى العقدين الأخيرين، إلى جانب سيف زاهر وخالد لطيف أعضاء المجلس السابق اللذين يعملان فى مجال الإعلام الرياضى، فضلا عن باقى أعضاء المجلس السابق أمثال عصام عبد الفتاح ومجدى عبد الغنى وحازم إمام الذين يعملون كمحللين فنيين بالبرامج الرياضة، وهى كلها أعمال يرفض الـ«فيفا» الجمع بينها وبين عضوية الاتحادات الأهلية.

 

فرض وصاية

بند عدم الجمع بين عضوية اتحاد الكرة والعمل فى الإعلام دفع بعض أعضاء المجلس السابق إلى محاولة التدخل فى عمل اللجنة المؤقتة وفرض الوصاية عليها فيما يخص مشروع إعداد اللائحة الجديدة. 

وشهدت الأيام الماضية بالفعل محاولات مستميتة من أحد أعضاء المجلس السابق المعروف بخبراته ودرايته الكبيرة بلوائح الـ«فيفا» للتدخل فى عمل اللجنة المنوطة بإعداد مشروع اللائحة الجديدة لإثنائها عن اعتماد بعض البنود التى من شأنها أن تحرمه وعدد كبير من زملائه فى المجلس السابق من الترشح فى انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، والمقرر إجراؤها فى شهر أغسطس المقبل وبالتحديد عقب انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020.  

وزير الشباب يتصدى

إلا أن هذه المحاولات تصدى لها وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى بمنتهى القوة وحذر أعضاء اللجنة المؤقتة من التجاوب معها، ومن بين البنود التي اقتربت اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة من اعتمادها في اللائحة الجديدة، استبدال بند الـ12 سنة، ليصبح بديلًا لبند الثمانى سنوات، بما يعنى أن العضو الذي سينجح في الانتخابات المقبلة سيكون له حق الترشح والاستمرار في مجلس الجبلاية لثلاث دورات متتالية مدة كل منها أربع سنوات، لا يجوز له بعده الترشح مجددا لعضوية اتحاد الكرة وهو النظام المعمول به حاليًا في مجلس الـ«فيفا» نفسه.

 

حسام البدري وشوقي غريب

في سياق آخر، بدأت بوادر أزمة كبيرة تهدد بتوتر العلاقة بين الثنائى حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، وشوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، بسبب التصريحات المتكررة للبدرى في أكثر من منصة إعلامية خلال الأيام الماضية إلى نيته استدعاء ما يقرب من ثمانية لاعبين من العناصر الأساسية بتشكيلة المنتخب الأوليمبي للانضمام لمعسكر الفراعنة الكبار خلال الأجندة الدولية للفيفا في شهر مارس المقبل، أبرزهم رمضان صبحى ومصطفى محمد وطاهر محمد طاهر وعبد الرحمن مجدى وأحمد ياسر ريان وأحمد فتوح وأسامة جلال وأكرم توفيق، خاصة أن معسكر مارس سيتخلله مباراة رسمية في افتتاح مشوار المنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بقطر.

في حين أن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي أعلن من قبل رغبته القوية في استغلال أجندة مارس في خوض مباراتين قويتين مع منتخبات أوروبية كبيرة ضمن استعداداته للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، خاصة أن الفريق لن يكون أمامه أي فرصة أخرى للتجمع قبل الأولمبياد إلا أجندة يونيو المقبل، ولن تكون كافية وحدها لتجهيز الفراعنة الصغار لأولمبياد طوكيو التي سيتنافس خلالها مع منتخبات من العيار الثقيل.

غريب أكد لبعض المقربين رفضه التخلى عن هذا العدد الكبير من لاعبى المنتخب الأوليمبي للمنتخب الأول خلال أجندة مارس خاصة أنهم يمثلون القوام الأساسى للفريق الذي نجح في انتزاع لقب بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة التي أقيمت مؤخرا في مصر، وهدد بعدم خوض أي مباريات ودية في شهر مارس المقبل، في حال تمسك البدرى بضم الأسماء السالف ذكرها لصفوف المنتخب الأول، مبررا هذا القرار بأنه ليس مستعدًا للمغامرة بسمعة المنتخب الأوليمبي حال تعرض لهزيمة كبيرة أمام أحد المنتخبات الأوروبية أو الأسيوية في أجندة مارس بدون لاعبيه الأساسيين، بل سيكون الأفضل له هو التخلى عن خوض أي مباريات ودية في التوقف القادم، ويحاول أعضاء اللجنة المؤقتة تقريب وجهات النظر والبحث عن حل وسط بما يصب في مصلحة المنتخبين الأول والأوليمبي، وحتى يستفيد كلاهما من معسكر مارس المقبل.

 

كاميرات المراقبة

من جهة أخرى أثار قرار مسئولو اللجنة المؤقتة الأخير بزيادة كاميرات المراقبة داخل مقر اتحاد الكرة غضب واستياء جميع الموظفين والعاملين باتحاد بمقر الاتحاد، لاسيما أنهم باتوا يشعرون بأنهم مراقبون وهناك رصد لجميع تحركاتهم داخل أروقة الاتحاد، وكأنهم مذنبون يؤدون فترة العقوبة داخل أحد المؤسسات العقابية، وهناك وحدتين للمراقبة والتحكم في تلك الكاميرات أحدهما في مكتب مجلس إدارة الاتحاد والأخرى في مكتب المدير التنفيذى وليد العطار وتساءل العاملون داخل مقر اتحاد الكرة ما هو الداعى لوجود كل هذه الكاميرات، وإهدار الموارد المالية في أمور لا طائل من ورائها، وكان يجدر بمجلس الجبلاية تلبية مطلب العاملين بالاتحاد لتحسين رواتبهم لمواجهة موجة الغلاء وتلبية الاحتياجات اليومية لأسرهم.

نقلًا عن العدد الورقي..

الجريدة الرسمية