حكم تأجيل صلاة الفجر إلى ما قبل الشروق
تتمتع صلاة الفجر بمكانة كبيرة فى الشرعية الإسلامية، نظرًا للجزاء الذي أعده المولى عز وجل للمواظبين عليها، ومن الأسئلة التى تردد بشأن صلاة الفجر هو "هل يجوز تأجيلها صلاة إلى ما قبل الشروق، وهل هذا يكون تأخيرًا يحاسب عليه الفرد، أم ثواب صلاتها قبل الشروق مثل ثواب أدائها وقت الأذان".
والمتتبع للشريعة الإسلامية يجد ان صلاة الفجر تتمتع بمكانة عظيمة ووردت العديد من الآيات والأحاديث التى رغبت فيها، منها قوله تعالى " أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً"، وقول النبي-صلى الله عليه وسلم- " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"، وقوله أيضًا " من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه، صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" و قوله أيضًا "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم".
حكم رجل محصن زنى بامرأة محصنة في بلد لا يقيم حد الزنا؟
وعن حكم تأخير صلاة الفجر، أوضحت دار الإفتاء أن المسلم إذا صلى فريضة الصبح مابين طلوع الفجر الصادق، وما قبل طلوع الشمس فقد صح أداؤها في وقتها، مشيرًة إلي أنه من حيث الأفضليه والثواب فإن وقتها ينقسم إلي أربعة أقسام:
الوقت الأول: وهو وقت الفضيلة: وهو أن يؤديها أول وقتها.
الوقت الثاني: وقت الإختيار، وهو أن يؤدى المسلم الصلاة بعد وقت الفضيلة إلي وقت الإسفار، أي وقت الإضاءة وانتشار أنوار الصبح في السماء.
الوقت الثالث: الثالث: وهو وقت جواز بلا كراهية، وهو أن يؤدى المسلم الصلاة بعد ذلك إلى وقت الحمرة الذي يسبق طلوع الشمس. الرابع: وقت جواز مع الكراهة وهو أن يؤدى المسلم ما بين وقت الحمرة وبين وقت طلوع الشمس.
وأوضحت دار الإفتاء أن فضل الأداء في هذه الأوقات وثوابها متفاوت على نفس الترتيب السابق، وهم وقت الفضيلة، ثم الإختيار، ثم وقت الجواز بلا كراهية، وأقلهم الجواز مع الكراهة.