رئيس التحرير
عصام كامل

مصر واجتماع العرب اليوم حول ليبيا !

اليوم توضع الأمور في مكانها الحقيقي.. لا مجاملة ولا تجميل.. من مع الإرهاب في ليبيا ومن ضده.. من مع اختراق الأمن العربي ومن ضده.. من مع وجود اطراف غير عربية في ازمة عربية ومن ضده.. من مع استدعاء الاجنبي مجددا في شأن عربي داخلي ومن ضده..

 

من مع دعم إحياء أحلام وأوهام لقوي قديمة ومن ضده.. اليوم يوم الفصل.. يوم لا تجدي اتفاقيات في الخفاء تنفيها تصريحات العلانية.. ولا تجدي اليوم تصريحات في العلن تنقضها تحالفات الخفاء!

 

باختصار.. مصر تدخل بمعركتها الدبلوماسية ضد تركيا وضد تجمع الميليشيات المسلحة بطرابلس إلي مرحلة جديدة بدأتها بدعم اتفاق الصخيرات وكل عمل يوقف نزيف الدماء في البلد الشقيق، وانتقل دعم الاتفاق إلي دعم الجيش الوطني بعد التأكد من استمرار تسليم ليبيا لللإرهاب ومن يمولونه.. ثم باتصالات هنا وهناك.. ثم باستقبال هذا وذاك.. ثم بالدعوة لاجتماع اليوم الطارئ لمناقشة الأزمة الليبية وتطورها بشكل خطير إلي حد عقد اتفاقيات لا شرعية لها من مع أعداء الليبيين والعرب!

 

اقرأ ايضا: المعركة فى "المتوسط" وليست فى ليبيا

 

أقل مكاسب لمصر من اجتماع اليوم هو الفرز العلني للمواقف والانحيازات.. لكن سقف المكاسب يمكنه أن يصل إلي وجود أغلبية داخل الجامعة ضد الإرهاب والإرهابيين أو يصل إلي حدود أغلبية تبدأ مساعي سحب الثقة من حكومة السراج غير المؤتمنة اليوم علي مصالح الشعب الشقيق !

واقرأ ايضا: اطردوا "السراج" من الجامعة العربية أولا!

طالبنا بهذا التحرك ونحن الأسعد به، بل وطالبنا أن تبادر جامعة الدول العربية بسحب الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية قبل أن نطالب الآخرين في أوروبا والأمم المتحدة وباقي دول العالم.. واليوم خطوة في هذا الاتجاه.. ليس بالضرورة أن تتحقق الأهداف كلها.. يكفي أن يتحقق الأهم منها.. كل الدعم للدبلوماسية المصرية في معركة اليوم الكاشفة للجميع.. وكل الدعم لها في اي يوم.. وكل يوم!

 

الجريدة الرسمية