الاستفادة من "شطارة " الرئيس في التجسس
من المؤكد أنك تتذكر تهديدات الرئيس مرسي لمعارضيه بأنه "يعرف مين بيتكلم فين وليه وازاي" و" شايف صباعين تلاتة بيتمدّوا جوّا مصر.. وهاقطعهم" و"الحارة المزنوقة" و" خمسة ستة سبعة اتنين" وغيرها وغيرها من التصريحات التي تؤكد أن الرئيس لديه مهارات استثنائية في التجسس. لكن الحقيقة أنه ليس هو وحده، فمعه كان أيضًا نائب المرشد العام للتنظيم السري الدولي للإخوان خيرت الشاطر الذي قال أثناء حكم المجلس العسكري أنه يملك تسجيلات لبعض أعضاء هذا المجلس مع بعض القيادات المعارضة للإخوان. ومن الصعب أن ننسى التصريح الشهير للدكتور عصام العريان الذي أكد و"حلف على المصحف"، بأنه يملك تسجيلًا صوتيًا للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام المقال أثناء حواره مع وزير العدل السابق أحمد مكي، وكان فيه يحاول إقناعه بالاستقالة.
هل تريد أدلة أخرى على مهارات الرئيس وقيادات التنظيم السري للإخوان في التجسس ومعرفة " مين فين إزاي وعشان إيه"؟
لا أظن أنك تحتاج، فهم في الحقيقة يتباهون بهذه المهارات. وأدواتهم في تنفيذها احتمال من اثنين. الأول أن لديهم أجهزة أمنية موازية لأجهزة الدولة. وهذه الخبرة اكتسبوها في الأغلب الأعم من تنظيم حماس وبالتعاون معه. ومن خبرة نظام الملالي في إيران. ولعلك تذكر زيارة رئيس الحرس الثوري الإيراني للقاهرة منذ عدة أشهر.
الاحتمال الثاني وهو أن ولاء الأجهزة الأمنية أصبح لهم بالكامل. ولعلك تذكر ما نشرته جريدة المصري اليوم من أن رئيس جهاز الأمن الوطني سلم لخيرت الشاطر نص التسجيلات الصوتية بين قادة التنظيم السري للإخوان وبين قادة حماس قبل وأثناء وبعد الثورة، وربما سلمه التسجيلات نفسها.
ربما يكون الاحتمالان معًا. بالطبع لا أستطيع الجزم لأنني لا أملك مهارات الإخوان في التجسس. ولن أسأل هذه المرة عما سألت عنه من قبل، وهو قانونية هذا التجسس. والسؤال الثاني لماذا لا يقدم الرئيس هذه الأدلة للرأي العام والقضاء؟!!
فقد سألت منذ عدة أيام ولم يرد.
لكنني اليوم سوف أسأل: لماذا لم يستخدم الرئيس مهاراته ومهارات قادة الإخوان في التجسس للوصول إلى المجرمين الذين قتلوا جنودنا في سيناء والذين اختطفوهم؟
إذا كان استخدام هذه المهارات التجسسية ضدهم وليس فقد ضد معارضيه.. فلماذا لم يقدم هؤلاء القتلة المجرمين للرأي العام والقضاء؟
في انتظار رد الرئيس مرسي .
