رئيس التحرير
عصام كامل

حكم التسمية بأسم عبدالنبي وعبدالرسول؟.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء- أرشيفية
دار الإفتاء- أرشيفية

حثت الشريعة الإسلامية على ضرورة تحرى الدقة عند اختيار أسم لأى مولود ترزق به الأسرة، ومن الأسئلة التي ترد في هذا الشأن هو حكم التسمية بأسم عبدالنبي وعبدالرسول.

وفي هذا الإطار أكدت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا التسميه بهذه الأسماء، لمحًا لمعنى شرف الانتساب إلى سيدنا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -اتباعًا وتأسيًا وطاعة وخدمة، وهذا هو المعنى المستقر في أذهان المسلمين في سائر الأمصار والأعصار.

وأشارت الدار إلي أن العبودية في اللغة لها معان متعددة منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمي عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة، وهي بإضافتها إلي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تحمل على معنى: مطيعه، أو محبه، أو خادمه.

وأضافت الدار أن المسلمون قد درجوا على استعمال اسم "عبد النبي" و"عبد الرسول" وصفا وتسميةً عبر العصور، حبا في التشرف بالانتساب إلى خدمة الجناب الشريف، ولقد تسمى به أئمةٌ أعلام يقتدى بهم في الدين، منهم: الإمام العلامة عبد النبي المغربي المالكي، مفتي السادة المالكية بدمشق ، والإمام الفقيه العلامة عبد النبي بن أحمد بن عبد القدوس الحنفي النعماني ، والشيخ عبد النبي بن محمد بن عبد القادر بن جماعة المقدسي الشافعي ، والشيخ الفقيه عبد النبي الخليلي الحنفي، شيخ العلامة الحصكفي، ذكره في أول كتابه "الدر المختار"، وغيرهم من أئمة المسلمين.

وأشارت الدار في جوابها إلى أنه لا يجوز التسمية بالأسماء المختصة بالله تعالى؛ مثل: (الله)، (اللهم)، (الرحيم)، (رحمن) (والمهيمن، والجبار) فمثل هذه الأسماء لا يُسَمَّى بها إلَّا اللهُ سبحانه وتعالى، بحيث إذا أُطْلِقَت انصرف الإطلاق إليه لا يشاركه في ذلك أحدٌ مِن المخلوقين.

رضعت من زوجة خالي مع ابنتها الكبرى فهل يجوز لي الزواج من ابنتها الصغرى؟

وأضافت الدار أنه لا يجوز التسمية بالأسماء التي توهم الاختصاص بالأنبياء؛ مثل: (رسول الله)، و(نبي الله)، و(كليم الله)، و(المسيح عيسى) لِمَا في ذلك مِن الإيهام الفاسد المعارِض لِمَا هو معلومٌ مِن الدِّين بالضرورة؛ حيث أصبح حقيقةً عرفيةً في الدلالة على ذات النَّبيين، ولا يجوز التسمية بالأسماء الموهمة لنبوة شخصٍ ليس بنبي، والأسماء التي لا معنى لها وفيها إيهام؛ مثل التسمي بعبارة (اللهم صلِّ على).

وتابعت: ولا يجوز التسمية بالأسماء التي فيها قبحُ معنًى أو ذمٌّ أو سَبٌّ أو إهانة للولد عرفًا، فالإنسان محل التكريم.

الجريدة الرسمية