تعرف على كيفية صلاة قيام الليل .. والفرق بينها وبين التهجد
يعتبر قيام الليل والتهجد من أعظم الطاعات عند الله وأكثرها قربةً من الله سبحانه وتعالى، طوال أيام العام، وقيام الليل عبارة عن قيام جزء من الليل أو حتى قيام الليل كله بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى ومناجاته، ولا يُشترط النوم قبله، أمّا وقت قيام الليل فيبدأ بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر.
ولقيام الليل ثواب وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ولا يعلمه أحدٌ من الخلق سوى الله سبحانه وتعالى، فقيام الليل يرفع مكانة العبد عند ربه، ويعمل على زيادة السكينة والطمأنينة وزرع الراحة في النفس، وفيها يناجي المؤمن ربهُ ويستغفره فيجيب الله سبحانه وتعالى طلبه ويغفر له، ولذلك فإنَّ أفضل الأوقات لقيام الليل تكون في الثلث الأخير من الليل، وقيام الليل مكفرة للسيئات ومثبتة للنفس، وفيها اقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الفتوئ بالأوقاف: إنه لا يشترط فى صلاة قيام الليل وقت معين منه، فتبدأ الصلاة بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني، مضيفا لفيتو أن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هي أنت تكون في الثّلث الأخير من اللّيل، مستشهداَ بما جاء في الحديث الصّحيح عن النّبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: (أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا).
تعرف على كيفية صلاة «الخسوف» والأدعية المستحبة عند حدوث الظاهرة صلاة التهجد أما صلاة التهجد فهي عبارة عن الصلاة في الليل وتكون بعد النوم، وهي من أنواع صلاة النافلة، ويبدأ وقتها بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر.
صلاة التهجد ويُعتبر التهجد من قيام الليل، فكل تهجد قيام ليل، وليس كل قيام ليل تهجدًا حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة التهجد بعد رقدة، ثم صلاة بعد رقدة.
ما هو دعاء القنوت وحكمة؟ وكيف يقال في صلاة الفجر؟
أمّا كيفية صلاة التهجد فتكون ركعتين ركعتين، ويُفضل ختمها بركعة الوتر، ويمكن الاكتفاء بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة كما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم.
دعاء النبي في صلاة التهجد وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أنه يستفتح هذه الصلاة بدعاء خاشع يُناجي به ربَّه مناجاة العبد المحتاج، والذي يبحث عن الإجابة والعطاء والمغفرة.. فقد روى البخاري عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنه يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ».