رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر.. مرتزقة سوريون يقاتلون الجيش الليبي لدعم ميليشا الوفاق

قوات الوفاق الليبية
قوات الوفاق الليبية

حالة من الغموض لا زالت تسيطر علي تطورات المشهد الميداني في الرحب الدائرة بين قوات الجيش الوطني الليبي والميليشيات  في ضواحي العاصمة طرابلس، وزاد من وقع هذه الحالة تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تشير إلي انضمام مرتزقة سوريين لصفوف الميليشيات  وخاصة بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 وكانت وسائل إعلام ونشطاء صورا ومسارات طائرات رصدتها مواقع مهتمة بمراقبة الحركة الجوية بأن مئات المقاتلين السوريين وصلوا بالفعل إلى العاصمة طرابلس للقتال بجوار قوات حكومة الوفاق في واحد من المشاهد الأكثر وضوحا لما تردد خلال الأيام الماضية بشأن نية تركيا نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.

مكتب السراج يعلق على مقاطع ظهور مقاتلين سوريين في طرابلس

 وأظهرت الفيديوهات مسلحين يتحدثون بلهجة غير ليبية، ويطلقون على أنفسهم ”الجيش الحر في ليبيا“، ويزعمون أنهم استعادوا مواقع ميدانية من قوات الجيش في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل حول مسلحي " الجيش الحر في ليبيا ":

سلطت تقارير نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"  الضوء على هوية هؤلاء المقاتلين، وأبرزهم يتبعون فصيلي ”لواء السلطان مراد“ و“فيلق الشام“، وهما القوتان اللتان تشكلتا بدعم من تركيا لتعزيز قوة الفصائل المتشددة في سوريا.

فيلق الشام

أسست تركيا ”فيلق الشام“ في مارس عام 2014، لدعم نفوذ أنقرة شمالي سوريا، وهو تحالف تشكل من 19 فصيلا أغلبهم مقربون من جماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، ويضم في صفوفه زهاء 4 آلاف مقاتل.

فرقة السلطان مراد

تشكل تنظيم ”فرقة السلطان مراد“ في منتصف عام 2012، من الجماعات التركمانية المسلحة في مدينة حلب وريفها الشمالي، برعاية من تركيا التي تقدم له التمويل والتدريب العسكري والدعم الجوي، وأصبح التنظيم الممثل العسكري الرئيس للتركمان حاليا ويصل عدد مسلحيه إلى 50 ألفا.

جماعة خراسان

 وتحدثت بعض التقارير عن وصول من ”جماعة خراسان“ إلى الأراضي الليبية، وهؤلاء هم صفوة خبراء وقادة تنظيم القاعدة في سوريا، إذ تشير التحقيقات إلى أن عددهم يصل إلى خمسين من الخبراء والقيادات الكبرى للقاعدة.

ويخوض الجيش الليبي، منذ الرابع من أبريل الماضي، معركة عسكرية لتحرير طرابلس من الميليشيات المرتبطة بحكومة الوفاق الوطني.

الجريدة الرسمية