رئيس التحرير
عصام كامل

المواقع الاجتماعية في دعم خطط التنمية

الإعلام هو أحد عناصر القوة الناعمة للدول، وهناك العديد من النماذج لقنوات وإذاعات موجهة تستخدمها الدول لبث رسائلها بلغات مختلفة حول العالم.

 

وفي إطار تفعيل أدوات "القوة الناعمة" المصرية تظل مكاتب الإعلام الخارجي في سفاراتنا بالخارج أحد أهم أدوات تنفيذ سياسة مصر الخارجية والترويج لها في كافة المحافل الدولية والإقليمية، كما تعمل كخطوط دفاع أمامية في مواجهة الحملات التي تسعى لتشويه صورة الدولة المصرية لدى الرأي العام العالمي.

 

اقرأ ايضا : المواقع الاجتماعية تعيد زمن الإذاعات الأهلية

 

وبقدر أهمية هذه المكاتب ومعها مساهمة الجاليات المصرية بالخارج في التأثير في الرأي العام المحلي دفاعًا عن المصالح القومية المصرية فإن هناك أيضًا أدوات إعلامية حديثة لا تقل أهمية في قدرتها على التأثير وصياغة صورة الدولة المصرية مما يجعل من الضروري استخدامها بشكل فعال ومنهجي وهي "وسائل التواصل الاجتماعي" التي أصبحت قادرة على المساهمة بقوة في صناعة الصورة الذهنية الإيجابية للدولة عبر بث الرسائل التي تشرح توجهاتنا و تدافع عن مصالحنا باللغات المختلفة وبما يسمح للشعوب الأجنبية التي نخاطبها بالتعرف أكثر على وجهة النظر المصرية تجاه مختلف القضايا.

واقرأ ايضا: شائعات عبر المواقع الاجتماعية

 

أما في داخل مصر، فإن هناك أهمية لاستخدام المواقع الاجتماعية في تشكيل الوعي وتعظيم مشاركة المجتمع في كافة عمليات التنمية وتحويله إلى مجتمع مساند للعملية التنموية عبر تهيئة الظروف الاجتماعية والنفسية للمجتمع من أجل استجابة أفضل لخطط وبرامج التنمية.. وهو ما يعد بمثابة توظيف لهذه المواقع في دعم خطط التنمية.

 

أصبح مفهوم "الإعلام التنموي" جزء من الحياة اليومية للمواطن و الدول بالأخص عندما إزداد الإدراك بأهمية الدور الكبير الذي يؤديه الإعلام في التنمية، مما شجع على ضرورة وضع استراتيجيات تنموية يكون للإعلام فيها دور أساسي.

 

نحن في حاجة لاستخدام المواقع الاجتماعية بحيث تساهم في صناعة صورتنا الإعلامية خارج مصر بالتوازي مع استخدامها في مساندة خطط التنمية التي تتبناها الدولة.

 

الجريدة الرسمية