رئيس التحرير
عصام كامل

والد الشيشاني القتيل يتهم عملاء الـ"إف بي أي" بقتل ابنه ويصفهم برجال العصابات

عملاء الـ إف بي أي
عملاء الـ إف بي أي

اتهم عبد الباقي توداشييف والد الشاب الشيشاني الذي قتل على يد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "الإف بي أي"، عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، بقتل ولده واصفا إياهم برجال العصابات.


وقال والد الشاب الشيشاني إبراهيم توداشيف-27 عاما- في مؤتمر صحفي في موسكو أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية إن ابنه قتل بطلق ناري من مسافة قريبة في الرأس دون أن يكون مسلحا، مثيرا المزيد من الأسئلة حول القضية الغامضة فعليا، وأضاف أن ابنه استجوب لثماني ساعات، وأنهم اطلقوا النار عليه 6 مرات في جسده وواحدة في رأسه.

وكانت عملية قتل الشاب الشيشاني في 22 مايو الجاري قد شابها الغموض، حيث أثارت وسائل الإعلام الأمريكية تساؤلات مبكرة حول استخدام المسئولين الأمريكيين "للقوة القاتلة"- وهو الأمر الأمر الذي ردده والد القتيل.

وأضاف الوالد "أنه كان يمكنهم إصابته في الساق أو في الكتف، ولكنها كانت عملية قتل بإطلاق النار بشكل محكم، مرددا عبارة رصاصة من مسافة قربية والتي تستخدم في روسيا للتأكيد على مقتل الضحية، مظهرا صورا لإبنه امام الصحفيين وقد مزقت رصاصات الشرطة الأمريكية جسده من بينها رصاصة في الرأس.

وأكد عبد الباقي توداشييف على أن ابنه لم يكن مسلحا عندما قتل على يد الإف بي أي، وأنه يأمل في الحصول على تأشيرة لأمريكا لإستعادة جثمان ابنه القتيل، مطالبا بالتحقيق في أمريكا حول قتل ولده،واصفا عملاء آلاف بي أي بانهم ليسوا عملاء لتنفيذ القانون بل رجال عصابات، وقال أريد العدالة.

وعلى الجانب الآخر، حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي، في تصريح مختصر حول القضية، الدفاع عن عملائه ذاكرا أن الرجل -الذي قتل في أورلاندو الأسبوع الماضي كان يتم استجوابه من قبل عملاء الإف بي أي حول علاقته مع تاميرلان تسارنييف أحد المشتبه بهم في تفجيرات ماراثون بوسطن.. قام بدفع أحد العملاء أرضا باستخدام الطاولة وجرى مندفعا تجاهه بقضيب معدني قبل أن يتم إطلاق النار عليه.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكتروني أنه في يوم الحادث سرد مسئولي إنفاذ القانون الفيداليين روايات مختلفة ومتضاربة عن الحادث، فقد أوردوا في البداية أن توداشييف كان يحمل سكينا. ثم في وقت لاحق قالوا إنه قام بتفجير نفسه في أحد العملاء وربما كان معه انبوبة ثم أنه لربما لم يكن يحمل أي شيء في يديه. 


وأوردت الصحيفة أن أحد المسئولين في قوات انفاذ القانون، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن التحقيق لا يزال جاريا.. أن إطلاق النار حدث بعد قيام أحد عملاء الإف بي أي ومحققيين من شرطة ولاية ماساتشوستس بإجراء حوار مع إبراهيم توداشييف لعدة ساعات حول تورطه المحتمل في جريمة قتل ثلاثية في والثام، ماساشوستس، في عام 2011.

ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي فإن توداشييف اعترف بتورطه في القتل وتورط تسارنيف، وأنه بدأ في كتابة بيان اعتراف بتورطه أثناء جلوسه على طاولة بين العميل وأحد المحققين وانه استغل لحظة التفات العميل بعيدا عنه وامسك توداشييف بالطاولة وألقى بها تجاه العميل ملقيا به نحو الأرض.

ووفقا لأحد المسئولين أنه بينما كان العميل-الذي كان يعاني من جروح في وجهه جراء إلقاء الطاولة عليه - يحاول الوقوف ووجه سلاحه ورأى توداشييف يتوجه نحوه ومعه قضيب معدني، مضيفا أنها ربما كانت عصا لمكنسة.

وقال المسئول أن العميل أطلق عدة طلقات على توداشييف مما دفعه للوراء، ولكن الشيشاني حاول مرة أخرى الهجوم على العميل ؟الذي أطلق عليه عدة طلقات أخرى فأرداه قتيلا وان أي من المحققيين لم يطلق النار على توداشييف.

وأشارت الصحيفة أنه في إطار المبادئ التوجيهية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يمكن للعملاء إطلاق النار من سلاحهم على شخص ما في حال شعورهم بأنه يمثل تهديدا لهم أو لأي شخص آخر.
الجريدة الرسمية