رئيس التحرير
عصام كامل

ام كلثوم : وفاة فريد الاطرش خسارة كبيرة

فيتو

فى مثل هذا اليوم 26ديسمبر 1974 رحل الموسيقار ملك مملكة العود فريد الاطرش بعد رحلة طويلة مع المرض بمستشفى الحايك ببيروت اثر ازمة قلبية عن عمر يناهز 57 عاما . وبناء عن وصيته ان يدفن بالقاهرة بجوار شقيقته اسمهان احضرت عائلته جثمانه الى القاهرة وخرجت جنازة مهيبة لتوديعه الى مقره الاخير بمنطقة البساتين . وقد نعته الصحف والمجلات واغلب الرؤساء والملوك وجموع الفنانين والصحفيين فنعته سيدة الغناء أم كلثوم بقولها :ان وفاته خسارة كبيرة ،لقد قدم فريد الاطرش فنا اصيلا طوال حياته والتزم بنغمنا الشرقى ليغزو به وطننا العربى الكبير ، وانا رأيى فى الحانه هو رأى الجمهور الذى احبه وقدره بل وعشقه صوتا ولحنا ، انفريد اسم على مسمى ، كان وسيظل درة فى تاريخ الغناء العربى من خلال ما اعطى وما أكثر ما أعطى ..أعطى للموسيقى الشرقية افكارا جديدة متطورة وممتازة وجريئة لم يعطها اى ملحن آخرمعاصرله .

 

وقالت الراقصة سامية جمال : فريد كان بحرا من الحب والمشاعر لا ينضب ابدا ولا يمكن ان انسى اجمل ايام عمرى التى اقضيها اتعلم من عطائه وحبه للناس  وقال الملحن كمال الطويل :فقدنا حصنا من حصون الموسيقى العربية ومدافعا عنيدا عنها وهى خسارة فادحة لواحد من الرواد الاوائل لنغمنا الشرقى الاصيل .حافظ على طبعه الاصيل لاخر لحظة فى حياته وكانت موسيقاه مرحة اما اغانيه التى كان الشجن يملؤها مؤكدا رغم صداقاته الواسعة انه كان يشعر بغربة نفسية واحتياج حقيقى للحنان . وقال عميد المسرح يوسف وهبى : فريد هذا الفنان الاصيل الذى صارع المرض ليواصل كفاحه من اجل رسالته الفنية ، بلغ القمة لأنه أحب فنه وتفانى فيه وقدسه ، انه فنان تعتز به العروبة وتعتز به مصر.

فريد الأطرش من جبل الدروز إلى حى السكاكينى وقال الملحن محمد الموجى : اعجبت بفريد الاطرش وانا طفل واحببت العود ، كان علما موسيقيا عربيا شرقيا عصريا أفنى عمره فى خدمة الموسيقى العربية وجعلها عالمية . وقال الملحن بليغ حمدى : لم أصادف فى حياتى عملاقا فى ميدانه ومتواضعا مثل فريد ، مرحا مرح الحديث ، حزين النغم ، لقد كانت مدرسته الموسيقية واسعة فشلت كل من جاء بعده.

الجريدة الرسمية