عربدة بروتوكولية.. أردوغان يعرض على تونس "الزيت مقابل دم الليبيين"
بعد ابتزازه لأوروبا بقضية اللاجئين، حلول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأربعاء، ابتزازه لتونس، حيث عرض على السلطات التونسية شراء زيت الزيتون، مقابل التعاون في الملف الليبي ودعم حكومة الوفاق برئاسة السراج، الأمر الذي أثار جدلا بين التونسيين.
وخلال زيارته، ألقى الرئيس التركي كلمة شدد فيها على أن تركيا ”تولي أهمية كبرى للعلاقات الثنائية مع تونس وتسعى لتطويرها“، معلنًا أن الحكومة التركية ”وسعيًا منها لمساعدة تونس في تجاوز أزمة زيت الزيتون، ستسعى لاستيراد كميات من الزيت التونسي ومساعدة تونس على تصدير الزيت لعدد من الدول الأخرى“.
وتعليقًا على هذه التصريحات، قال النائب عن حزب حركة الشعب خالد الكريشي: ”أردوغان يزور تونس بكل صفاقة لطلب التعاون في الملف الليبي مقابل تزويد الأسواق التركية بزيت الزيتون التونسي“.
صحفية تونسية تهاجم أردوغان بعد زيارة بلادها| فيديو
واعتبر الكريشي، في تصريح لتلفزيون ”حنبعل“ الخاص، أن ”حديث أردوغان عن صفقة زيت الزيتون أو تدعيم التبادل التجاري بين البلدين، هو بمثابة الرشوة“، داعيًا إلى مراجعة الاتفاقيات بين تركيا وتونس.
وشدد على أن الشعب التونسي ”ذو أنفة ورأسه مرفوع رغم الصعوبات التي تمر بها البلاد ولن يساهم في قتل إخوانه الليبيين مقابل صفقة زيت زيتون“.
بدوره، اعتبر حزب ”العمال“ التونسي، أن ”زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس، تأتي للبحث عن دعم النظام التونسي لتدخل تركي محتمل في ليبيا تحت غطاء مذكرة التفاهم المبرمة بين أردوغان“ وفايز السراج، حسب ما جاء في بيان للحزب.
وقال البيان: ”وفقًا لتصريحات أردوغان في الندوة الصحفية فمن الواضح أن موضوع الزيارة الرئيسي لا هو التباحث حول التعاون المشترك والمتوازن بين البلدين ولا هو ترويج زيت الزيتون التونسي أو بناء مستشفى للأطفال، بل الوضع في ليبيا“.
مجلس النواب الليبي يلجأ للقضاء لإيقاف اتفاقية السراج وأردوغان
من جهتها علقت النائب مباركة البراهمي، متهكمة على زيارة أردوغان بالقول: ”وعد أردوغان بأنه سيساعد تونس على تصدير زيت الزيتون.. لذلك جلب معه وفدًا رفيعًا: وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات ووزير الخارجية“.
وفي السياق، قال الإعلامي بقناة ”الحوار التونسي“ لطفي العماري، معلقًا: ”أردوغان تعوّد على ممارسة العربدة البروتوكولية وحاول استبلاه التونسيين بأن يقول لنا: سنشتري زيت الزيتون، بينما هو لم يصطحب معه ولو رجل أعمال واحد“.
وأضاف لطفي العماري، قائلا: ”لن نبيعك زيت زيتون مخضب بدماء الليبيين“، وفق تعبيره.