أبو الغيط: تركيا وإيران وإسرائيل يشكلون خطرا بالغا على الأمن القومي العربي
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن تركيا وإيران وإسرائيل يشكلون في الوقت الحالي خطرًا بالغا على الأمن القومي العربي، مؤكدا أن استعادة الأمن الجماعي العربي تُعد مفتاحا أساسيا للتعامل مع حالة اللايقين في العالم، وأنه لا يمكن أن تجتمع عناصر القوة من دون أن تضع الدول العربية أولوياتها الأمنية على الطاولة، بصراحة تامة وشفافية كاملة.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الأربعاء بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي، تحت عنوان “العالم العربي في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية”.
وأضاف أمين جامعة الدول العربية في كلمته، أقول في عبارة واضحة: إيران وتركيا وإسرائيل .. كل منها تُشكل خطراً داهماً على الأمن القومي العربي.. بصور مختلفة ودرجات متفاوتة.. وإن كان بين كل منها تقاطعات.. فبقاء القضية الفلسطينية من دون حل يُضعف من قدرتنا على التصدي لإيران التي طالما استغلت هذه القضية بقدر لا مثيل له من الانتهازية السياسية.. والتهديدان الإيراني والتركي يتقاطعان على الأرض السورية.. والتهديد التركي صارخ في ليبيا.. بل وأضيف إلى هذه الفئة كذلك التهديد الاثيوبي لمصادر المياه في الدولة العربية الأكثر سكاناً.. وهو أيضاً تهديد للأمن القومي العربي في مجموعه.
أبو الغيط لأمريكا وإسرائيل: الاستيطان مهما طال فهو إلى الزوال
واستطرد: في النهاية أقول إنني تحدثت عن تهديدات محددة ويُمكن أن أُضيف إليها الكثير من التسلح النووي إلى الإرهاب إلى خطر الحرب السيبرانية .. وليس انتهاء بالأوبئة.. وكلها تهديدات ليس فقط للدول، وإنما لاستقرار النظم الاجتماعية والسياسية.. وجميعها ليست ببعيدة –للأسف- عن مجتمعاتنا ودولنا .. وإن كان لي أن أهمس في أذن صانع القرار العربي بنصيحة متواضعة .. فسأقول بإيجاز: Think the unthinkable.. علينا أن نُفكر بصورة غير تقليدية أمام تهديدات ومتغيرات ليس لها سابقة .. علينا أن نتعامل مع ما يجري بقدرٍ من الخيال في التصور.. والجرأة في الفعل… وهذا البلد، الإمارات، ضرب مثلاً يستحق الذكر والإشادة في التعامل مع المتغيرات وقراءة المستقبل.. والتحرك بجرأة وحكمة في نفس الوقت.. وأسجل هنا أنني أراقب ما تفعله الإمارات في مجتمعها.. وفي سياستها الخارجية .. بقدر كبير من الإعجاب والاحترام.. فهي دائما سابقةٌ ومبادرة، رشيقة الحركة وسريعة الاستجابة والتكيف مع المتغيرات .. وهي سماتُ النجاح في عالمٍ لا ثابت فيه سوى التغير المستمر.