رئيس التحرير
عصام كامل

«الفلاشا».. يهود من المرتبة الثالثة في "إسرائيل".... هجروا "إثيوبيا" إلى الأراضي المحتلة عبر ثلاث عمليات شهيرة.... الرئيس السوداني "جعفر النميري" أول من ساهم لنقلهم

نساء من الفلاشا -
نساء من الفلاشا - أرشيفية

يعد يهود "الفلاشا" إحدى الأقليات في إثيوبيا، إذ يمثلون نحو 15% من الشعب الإثيوبي، والفلاشا باللغة الأمهرية، هم "المنفيون "أو "الغرباء"، هاجر ما يقارب 85% منهم إلى إسرائيل في عمليتي "موسى" في 1984، وسليمان في 1991، ولا تزال هجرات الفلاشا إلى إسرائيل متواصلة حتى الآن.

وهناك اختلاف كبير حول أصول الفلاشا حيث تتزايد الأقاويل حول جذورهم بين المصرية واليمنية، بينما يذهب البعض إلى أنهم أفارقة اعتنقوا اليهودية، فيذهب البعض إلى أنهم كانوا يعيشون في مصر، في القرن الثاني، ثم هاجروا إلى إثيوبيا، وتزاوجوا من سكانها المحليين.
ويقال إنهم يهود يمنيون هاجروا في القرن الثاني إلى أن بدأت الحرب بين الملك الإثيوبي المسيحي "كالب" والملك العربي الجنوبي اليهودي "يوسف ذي نواس"، بينما يذهب البعض إلى صلتهم بالملكة بلقيس.
وينسب إلى الرئيس السوداني الأسبق "جعفر النميري" أنه أول من قدم تسهيلات لنقل يهود الفلاشا في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إلى الأراضي المحتلة، وخاصة القدس، في العملية التي عرفت باسم عملية موسى في 1984 وهاجر فيها آلاف الاثيوبيين إلى الأراضي المحتلة.
وتشير التقارير إلى أنه وفي العام التالي للعملية موسى، تم تهجير ما يقارب من 20 ألف من الفلاشا في عملية تعرف بالعملية سبأ، وفي 1991 جاءت عملية "سليمان" وهي آخر العمليات الكبرى التي نقل فيها عدد كبير من الفلاشا إلى الأراضي المحتلة، حيث هاجر 14 ألف في هذه العملية.
هذا وقد فشلت الفلاشا حتى الآن في الاندماج في االمجتمع اليهودي، وليس هذا فحسب، بل وإنه إذا كان اليهود الشرقيين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في المجتمع اليهودي، فإن الفلاشا يأتون في درجة متأخرة عنهم أيضا، ليضم المجتمع اليهودي بذلك طوائف الأشكيناز(الغربيين)، والسفرديم (الشرقيين)، والفلاشا(الأثيوبيين).
وقد فشلت هذه الشريحة في الاندماج في المجتمع اليهودي ولم يتقبلهم لا اليهود السفرديم ولا الاشكناز بل وينفون علاقتهم باليهودية، ولهم العديد من الطقوس المختلفة عن اليهود، فهم يعتبرون أنفسهم السبط الثالث عشر لبني إسرائيل، ويحق للرجل الفلاشي الزواج من سبع نساء، من بين أبرز طقوسهم ذبح "خروف" في عيد الفصح ونثر دمه حول الكنيس، وهو ما يعتبره اليهود من الاشكيناز من الوثنية، بل ويشككون بيهوديتهم عبر هذا الطقس.
الجريدة الرسمية