صاحب منع عرض "عمربن الخطاب": الحكم يمنع تجسيد الصحابة والأنبياء والمبشرين بالجنة مستقبلا
قال محمد حامد سالم المحامى، صاحب حكم منع عرض مسلسل “عمربن الخطاب”، إن الحكم الصادر من مجلس الدولة بالغ الأهمية وصدوره بعد عرض المسلسل لا يقلل من أهميته لأنه له حجية في المستقبل ضد إنتاج أو بث أي عمل درامي أو سينمائي أو مسرحي يجسد فيه أحد الصحابة أو الرسل.
وأوضح " سالم " أن النصوص القانونية والقواعد الحاكمة في هذا الشأن بما مفاده حظر تجسيد شخصيات الصحابة والرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة حظر مطلق لا جدال فيه أو يكون محل خلاف فيما بعد.
وكانت محكمة القضاء الادارى بمجلس الدولة، قضت بقبول الدعوى رقم 22262 لسنة 67 ق، والمطالبة بوقف عرض مسلسل عمربن الخطاب والذي كان يذاع على أحد القنوات فى عام 2012.
واستندت المحكمة فى حيثيات حكمها الى القرار الصادر من مجمع البحوث الإسلامية رقم 100 لسنة 1999، فيما تضمنه من حظر اشتمال أي عمل تمثيلي في المسرح أو السينما أو التلفاز على شخصيات دينية ، موكدة ان القرار الصادر من المجمع يعد قرارا إداريا نافذا صادرا عن السلطة المختصة بإصداره قانونا، وفق ما أنيط بها بحكم الدستور والقانون.
وتابعت المحكمة فى أسباب حكمها أنه نظرا وقر في ذهن الجماعة المصرية والأمة الإسلامية صورة ذهنية واسعة، من ناحية الشكل والحركات والمضمون، قائمة لكل فرد حول الشخصيات الدينية، التي لها من الإجلال والاحترام، في نفوس أفراد المجتمع ، فلا يجوز بحال من الأحوال أن تقع أسيرة رؤية فنية، يفرضها الكاتب، ويشخصها الممثل تشخيصا لا محالة يخالف الحقيقة.
«قلبي اطمئن».. قصة برنامج جدد الأزمة بين السلفيين والشيعة
وأضافت، لأن الممثل يؤدى حركاتها وإيماءاتها وأسلوبها بما وقر في ذهنه الشخصي عن الشخصية الدينية محل التشخيص، ويجسد مضمونها بما وقر في ذهن الكاتب، وهو حتما يغاير تخيل المتلقي لهذه الشخصيات والصورة الذهنية القائمة عنده حولها، ويستبدلها بصورة فنية مقدمة إليه، مما يكون له أثر بالغ في تغيير صورة الشخصيات، وفرض رؤية الكاتب والممثل فرضًا.