زغلول صيام يكتب: ماذا بعد التجديد لوزير الشباب والرياضة؟!
كنت من اشد المؤيدين والداعمين للدكتور أشرف صبحي من أجل الاستمرار وزيرا للشباب والرياضة، نتيجة لاعتبارات كثيرة أهمها أنه كان يسدد فاتورة لم تكن يوما ما فاتورته وتسلم إرثا كبيرا من اللخبطة في الساحة الرياضية ورغم ذلك حاول علاج الأمور علي قدر المستطاع وها هو قد تم التجديد له وأنا أعتقد أن الفترة الوزارية الثانية ستكون أصعب بمراحل من الأولى.
وأعتقد أن فترة جس النبض كما يطلقون عليها في ملاعب كرة القدم قد انتهت ودخلنا مرحلة الجد وإنجاز ملفات تأجلت لأسباب كثيرة وحان الوقت للعلاج السريع لتنقية الساحة الرياضية والانطلاق لعالم جديد بعيدا عن النظريات.
وأعتقد أن هناك من كان يمني نفسه برحيل الوزير لغرض في نفس يعقوب وحتي تعود الفوضى من جديد للساحة الرياضية ولكن أعتقد أن الوقت مناسب لتعديل القانون بالشكل الذي يضمن سيطرة الدولة علي الأندية والاتحادات الرياضية خاصة وأن نتائج الفساد الرياضي ظهرت في بعض القطاعات وأصبحت تحتاج إلى مشرط الوزير وليس الحلول الدبلوماسية ...مثلا مثلا.. رفع الأثقال وما تم فيه ...عظيم جدا إحالة الأمر للنيابة ولكن الأعظم أن تكون هناك قرارات تربوية تناسب الحدث سواء بالشطب أو الاستبعاد مدى الحياة لأن الدولة أنفقت الملايين وذهبت سدي بسبب جشع البعض، وأعتقد أنه ليس الأثقال وحده وإنما باقي الاتحادات بما فيها اتحاد الكره نفسه، والمخالفات التي تم رصدها ثم دخلت الثلاجة.
استاد القاهرة الذي أنفقت عليه الدولة أكثر من نصف مليار مهددين بالبعثرة في الأرض ما لم يسارع الوزير بإنهاء موضوع الهيئة الاقتصادية والبحث عن إدارة حكيمة لإدارة موارد الدولة وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى سرعة وعدم الانتظار حتى لا نعود إلى نقطة الصفر .
استاد القاهرة من الممكن أن يدر عائدا ضخما لميزانية الدولة ويصبح مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا إذ ما أحسن استغلاله ويكفي استاد الدراجات الذي تم الانتهاء منه وصالات تحتاج إلى (عمرة) وبنية تحتية غير موجودة في أي منشأة رياضية على مستوى القارة الأفريقية.
نادي الزمالك هو الآخر يعاني ولا بد من إصلاح الأحوال فيه بعد أن تحول إلى ما يشبه الملكية الخاصة من خلال لوائح تم تمريرها بعيدا عن اللجنة الأولمبية وأمور كثيرة.
أعتقد أن الفترة الثانية للوزير أخطر من الفترة الأولى وأتمنى أن يحقق الآمال المعقودة عليه وسنظل في ظهره طالما أنه يسعى لتحقيق شيء لبلده بعيدا عن كدابين الزفة.
والحق أقول إن الرجل كان شريكا أساسيا في إنجاز بطولة الأمم الأفريقية للشباب تحت 23 سنة من خلال وعي كامل بدور الدولة.
وفي النهاية أقول للوزير مبروك وربنا يعينك.