إهانة مصر أولا ومرسى معها!
في كل الأحوال وحتي لو لم يكن هناك خطر من سد إثيوبيا علي حصتنا من مياه النيل، الإ أن الإهانة قد بلغتنا جميعا وتحققت تجاهنا لا مفر من ذلك!
فإهانة بالغة أن يصدر ما يضر مصر ويسىء لها، وما يزعج شعبها بعد مغادرة رئيسها لأرض إثيوبيا بساعات!
وبغض النظر عن كون مرسي محل رضا المصريين أم لا.. أو كان محل رضا أغلبيتهم علي الأقل أو حتي بغض النظر إن كان كثيرون ممن منحوه أصواتهم قد سحبوا تأييدهم له.. إلا أنه في الأول والأخير أمام العالم كله.. وقانونيا ورسميا هو رئيس مصر الحالي وحتي إشعار آخر..
نختلف مع مرسي ما نختلف.. ونختلف مع جماعته علي قدر ما يتسع الكون للاختلاف.. ومن المؤكد حتي باستشراف المستقبل وبقراءة الماضي والمستقبل فسنظل علي خلافنا معهم.. إلا أن ما جري مع مرسي لا يطوله وحده ولا يطوله بشخصه إنما للأسف طالنا جميعا وبلغت الإهانة شعبا عظيما كان حتي وقت قريب حاكم أفريقيا الفعلي المتحكم فيها وفي مصائر شعوبها.. ليس بالاحتلال ولا بالغطرسة وإنما بالرضا وبالقوة الناعمة والمصالح المتشابكة المشتركة!!
مصر إلي الأسوأ.. بكل أسي وأسف.