تعليق صادم من رئيس الوزراء اللبناني الجديد عن حزب الله
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب، مساء أمس الخميس، إن هدفه هو تشكيل حكومة اختصاصيين، تضم عددًا كبيرًا من النساء، نافيًا أن يكون محسوبًا على ”حزب الله“، جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية لدياب على قناة ”أو تي في“ التابعة لـ“التيار الوطني الحر“ “أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون” هي الأولى من نوعها بعد تكليفه.
وتطرق دياب للاحتجاجات التي انطلقت فور تكليفه في عدد من المدن اللبنانية، والتي وصل بعضها إلى محيط منزله في تلة الخياط غربي بيروت، وقال في هذا الصدد: ”هم أناس موجوعون ويعانون منذ سنوات وعقود بالتالي المطلوب استيعاب هذا الوجع وأن يعبروا عن آرائهم“.
أنصار حزب الله يعتدون على مراسلي قناتي العربية والحدث | فيديو
وحول شكل الحكومة المقبلة قال دياب: ”أنا كاختصاصي بطبيعة الحال الهدف أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيين وطلبت إعطائي مهلة للقيام ببدء الاستشارات يوم السبت في مجلس النواب“.
ولدى سؤاله عما إن كان سيشارك ”تيار المستقبل“ بزعامة سلفه سعد الحريري، قال رئيس الوزراء المكلف: ”سنشرك الكل، بمعنى كل اللبنانيات واللبنانيين، ويفترض أن تساند الأحزاب هذا العمل (تشكيل الحكومة) كي نصل لأفضل مجلس وزراء“.
وأضاف: ”سيكون هناك عدد كبير من اللبنانيات في مجلس الوزراء القادم، كلهن في الاختصاصات المطلوبة لمعالجة الكثير من الأمور التي يعرفها الجميع“.
وتعهد بإحداث ”نقلة نوعية“ في كثير من الأمور التي تشغل اللبنانيين.
ونفى دياب أن يكون ”محسوبًا على أحد“، أو أن يكون ”رجل حزب الله“، مضيفًا ”أنا لم ألتق أحدًا لا من حزب الله ولا من حركة أمل لا في اليومين ولا الأسبوعين أو الشهرين الماضيين“.
وتابع: ”التقيت فقط رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان متجاوبا جدا“.
وردًا على سؤال حول السبب وراء عدم تسميته من قبل الحريري في الاستشارات، قال دياب: ”هذا السؤال يوجه له“.
ميدانيًا، احتج مئات المواطنين في ساحة الشهداء وساحة النجمة وسط بيروت رفضًا لنتائج الاستشارات النيابية وتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة، وأطلق المحتجون شعارات منددة بتسمية دياب معتبرينه، مرشح ”حزب الله“.
وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء الخميس، حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقًا، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية، وحصوله على 69 صوتا (من أصل 128 صوتا).
ورغم أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة ”حزب الله“ وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.