طالب بالثانوية العامة يقطع ٧٠ كم بدراجته الهوائية للتغلب على توتر المذاكرة | صور
قرر محمد الدهشوري، الطالب بالصف الثالث الثانوي، بمدينة العياط أن يخوض تجربة بدراجته الخاصة ويقطع مسافات طويلة من أجل نشر ثقافة ركوب الدراجات الهوائية التي تعتبر صديقة للبيئة.
بدأ محمد في التفكير بذلك منذ قرابة العام، عندما كان يشارك بفاعليات للمسافات الطويلة، وأعجبه الأمر فقرر أن يشتري دراجة لينشر ثقافة ركوبها بمدينة العياط ذات الطابع الريفي التقليدي الذي لا يعترف بمثل تلك الثقافات بشكل كبير.
قرر الطالب بالصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية، أن يفكر في طريقة لكي ينشر تلك الثقافة بالمنطقة، وبعد تفكير طويل، قرر أن يكوّن فريقا مكونا من ٣ أفراد من العياط، لخوض تجربة كل أسبوع لتشجيع بعضهم البعض وتشجيع الناس لتجربة ذلك والإقبال على شراء الدراجات.
جامعة حلوان كانت محطته الأخيرة، لقطع مسافة 35 كم ذهابا وعودة وحيدا هذه المرة، قرر أن يخوض تجربته الأخيرة تلك للخروج من جو الدروس والمذاكرة، فهو يأخذ دروسا بكل المواد الأدبية ما عدا مادتي علم النفس والفلسفة قائلا: "ما حدش بيروح مدارس وكله معتمد على الدروس"، فهو يتمنى أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة.
السبب في اختيار محمد جامعة حلوان لتكون محطته الأخيرة هو أنه يوجد بها عدد كبير من أصدقائه، بجانب أنه لم يذهب إليها من قبل، وعن طبيعة الناس وهو يسير بالطريق بالدراجة يقول: "الناس بتتقسم لـ 70% بيشجعوا و30 % بيحاربوا فيه ولو وقفت مثلا ممكن ألاقي حد بيشتم، أو بيقولوا لي انت هتعمل فيها أجنبي، بجانب أن سائقي العربيات ما بتعملش اعتبار اننا ماشيين على طريق واحد".
يحرص محمد خلال قيادته للدراجة لقطع تلك المسافات الطويلة أن يكون أكثر تركيزا بالطريق، ولكن التفكير بالمستقبل هو وسيلته الوحيدة للتغلب على كل تلك المسافات الطويلة بكل قوة وعزيمة.