بعد تكريم البابا تواضروس.. ما هي دار الكتاب المقدس؟
اعتادت الكنيسة فى ديسمبر تخصيص يوم من أيام الأربعاء لتذكر قيمة الكتاب المقدس في حياة الإنسان المسيحي، وتستضيف فيه دار الكتاب المقدس، برئاسة الدكتور رامز عطالله وأعضاء مجلس الأدارة.
وتحدث خلال اجتماع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، امس، الدكتور رامز عطا الله عن الدار، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن دار الكتاب المقدس، وكرم البابا تكريم عدد من الذين لهم جهود وخدمة في عمل وخدمة دار الكتاب المقدس.
وأكد البابا تواضروس على أهمية الاحتفال بالكتاب المقدس، مشيدا بالجهود الذي يبذلها أعضاء دار الكتاب المقدس في الخدمة، مشيرا إلى انهم يعملوا ويخدموا ويتعبوا ويؤدوا خدمة جليلة جدًا في توصيل كلمة الله لكل احد وبكل طريقة مناسبة. كما اشاد البابا تواضروس بالتطور الذي يشهده دار الكتاب المقدس لمواكبة تطورات العصر التكنولوجية، حيث أطلقت Application للموبيل للفتيان والفتيات ويمكن استخدامها في كل مكان ووقت، وهناك اصدارات جديدة مثل "الكتاب المقدس للأطفال بالعامية المصرية" يقدم بطريقة مبسطة كيف أفهم الكتاب المقدس وتشجع الطفل على قراءة الكتاب المقدس ويستطيع أن يفهمه ويدرسه وللشباب "العهد الجديد بالصور والحجم مناسب ، وأيضًا الكتاب المقدس بخط كبير لكبار السن وبه خرائط وشرح الكلمات الصعبة وتصلح كهدية.
ونستعرض في التالي معلومات عن دار الكتاب المقدس..
دار الكتاب المقدس هي واحدة من ضمن 120 داراً للكتاب المقدس على مستوى العالم، تقوم بترجمة وطبع وتوزيع الكتاب المقدس بمختلف اللغات، لجميع الطوائف والمذاهب المسيحية وبأسعار مناسبة. قد تم ترجمة الكتاب المقدس أو جزء منه حتى الآن إلى أكثر من ألفي لغة ولهجة. وجدير بالذكر أنه يتم ترجمة الكتاب المقدس لأكثر من ثلاثين لغة ولهجة جديدة كل سنة.
ويعتبر عمل دار الكتاب في مصر امتداداً طبيعياً لعمل وجهود آباء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية الذين بدءوا في عام 180م بترجمة الكتاب المقدس من لغته الأصلية (العبري، اليوناني) إلى اللغة القبطية، لغة المصريين في ذلك العصر. أما الترجمة العربية المستخدمة حالياً في كل الكنائس المصرية، فهي أهم ترجمة عربية، وقد صدرت في بيروت في القرن التاسع عشر، وهي الترجمة التي تقوم دار الكتاب المقدس بمصر بطباعتها وتوزيعها على نطاق واسع، وتعتبر هذه الترجمة من أدق الترجمات في العالم
و تأسس أول مكتب ومكتبة لدار الكتاب المقدس بمصر في سنة 1883م، بمدينة الإسكندرية. ومنذ ذلك الوقت انتشر العمل في جميع أنحاء الجمهورية، وتم افتتاح عدة مكتبات للدار. في عام 1966 أصبحت الدار عضواً في اتحاد دور الكتاب المقدس.