كشف حساب منتدى شباب العالم 2019.. 90 ساعة عمل.. ٢٠ جلسة.. ٩ محاور رئيسية.. 7000 مشارك.. ورسائل السيسي لشباب العالم مسك الختام
اختتمت فعاليات منتدى شباب العالم 2019 بمدينة شرم الشيخ، حيث أعلنت توصيات المنتدى فضلا عن الجلسة الختامية.
وشهد منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ العديد من الفعاليات حيث عقدت العديد من الجلسات التى تناقش موضوعات الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما.
وشهد المنتدى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، وذلك تماشيا مع أجندة المنتدى التي تضم محوري الإبداع والتنمية.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري.
أعمال المنتدى
وتضمنت أعمال المنتدى عدة محاور منها: التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية والتميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي وكيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة والتعليم الفني والتدريب المهني: تطوير بيئة ريادة الأعمال وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة والأمن الغذائي في أفريقيا وتطبيقات ورؤى شبابية للحفاظ على البيئة.
وشهدت الفعاليات نشاطا رئاسيا مكثفا حيث قام الرئيس بجولة التفقدية فجرًا بالدراجة، وكذا تفقد صباحا جامعة الملك سلمان فرع شرم الشيخ.
وافتتح الرئيس منتدى شباب العالم في نسخته كما شهد الرئيس السيسي الحلقة النقاشية بعنوان التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين.
لقاءات الرئيس
واستقبل الرئيس السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش انعقاد الدورة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، كما استقبل الرئيس السيسي شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو".
كما استقبل الرئيس السيسي محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي.
وتفقد صالون المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في إطار منتدى شباب العالم الثالث بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، كما تفقد الرئيس تفقد منطقة رواد الأعمال واستقبل الرئيس مجموعة الخبراء اليابانيين المزمع إشرافهم على منظومة المدارس اليابانية بمصر.
وعقد الرئيس لقاء مفتوحا مع مجموعة من شباب العالم من مختلف الجنسيات، فضلا عن لقاء مع وسائل الإعلام الأجنبية.
واستقبل الرئيس السيسي لي يونج مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" كما استقبل رفاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واستقبل الرئيس السيسي، الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.
كما تفقد الرئيس السيسي معرض وزارة التضامن الاجتماعي في إطار فاعليات منتدى الشباب العالمي واطلع على مشروع "مودة" لحماية كيان الأسرة المصرية" كما حضر الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
وشارك الرئيس في ماراثون السلام والتقى مع مجموعة من شباب العالم. كما شهد الرئيس السيسي الحفل الختامي وكرم مجموعة من الشباب المتميز في ختام المنتدى العالمي للشباب بشرم الشيخ.
التنمية والبناء
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الله هو الذى حمى مصر وهيأ لها أسباب عدم تدميرها أو سقوطها، مشيرا إلى أنه يتحرك منذ توليه المسئولية فى عملية التنمية باندفاع شديد وأنه يشدد على تقليص مدة تنفيذ المشروعات انطلاقا من حرصه وخوفه على المصريين.
وأشار الرئيس خلال لقاء مفتوح عدد من الشباب من مختلف الجنسيات من المشاركين بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ إلى أن مصر تجاوزت تنفيذ المستهدف من خطتها التنموية 2030 فى بعض الملفات مثل الطاقة والطرق، وانهينها بعض المستهدفات قبل الجدول الزمنى المخطط، مثل شبكة الطرق القومية التى كانت مخططة للانتهاء عام 2050.
وقال الرئيس إن مصر لا تقدم النصائح التي تؤدي إلى خراب الأمم والشعوب، مشددا على أن الجسور دائما بين الدول لا تبنى بالخراب، ولكن بالسلام. وردا على سؤال فتاة كردية حول ما مستقبل الهوية الكردية فى ظل ما يتعرض له الأكراد من اضطهاد، وتخوفها من القضاء على هويتها الكردية، قال الرئيس إن الدولة الكردية تعرضت للتقسيم منذ أكثر من 70 عاما، وأفرز هذا التقسيم الواقع الذى نعانيه الآن فى سوريا وتركيا والعراق وإيران.
وأشار إلى أنه يؤمن بمقاربة هادئة تعتمد على العمل والسلام، مشددا على أنه لا يستطيع أى أحد تغيير هوية الأكراد أو لغتها وعاداتها وتقاليدها، بدليل أنه رغم مرور كل تلك السنوات، وبالرغم من كل ما تعرض له الأكراد من محاولات لطمس هويتهم، إلا أن هذا لم يحدث، ولن يحدث.
الأوضاع في العراق
وردا على سؤال فتاة تشيكية تعيش فى العراق حول أسباب عدم وصول مصر للمرحلة التى وصلت لها العراق رغم تشابه الظروف فى البلدين، أكد الرئيس أن العراق كانت تسير بشكل جيد جدا فى اتجاه التنمية حتى بداية التسعينات، وكانت تمتلك جيشا وطنيا من أقوى جيوش المنطقة، حتى حدث خطأ من قيادتها فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى أدى الى تداعى الأوضاع فيها، وقال إنه حتى عام 2003 كانت العراق تستطيع تصويب الخطأ الذى حدث، إلا أن التدخل الخارجى الذى حدث فى 2003 أدى إلى انهيار الجيش والشرطة هناك، وأكد أن إسقاط تلك المؤسسات ليس سهلا وإعادة بناء ما تم تدميره يحتاج الى أموال ضخمة جدا، وردا على دعوات الهدم ثم البناء أكد الرئيس أن ما يتم هدمه من دول لا يستطيع أحد بناءه من مرة أخرى.
وقال الرئيس إنه كان يتمنى لو أن كل القتال الموجود في سوريا أو العراق وفي تركيا أو في أي مكان آخر.. هو بناء من أجل القدرة وبناء الكفاءة وأن كل الجهد الموجود وكل الغضب والألم وكل الرفض تحول لطاقة عمل وبناء وتعمير.
وأضاف الرئيس أن الإرهاب صناعة تهدف إلى قضاء دول على بعضها البعض، وأن الإرهاب فشل فى تحقيق أهدافه فى مصر، مدللا على أنه موجود منذ 60 -70 عاما إلا أنه فشل في وقف العمل والتنمية والبناء والتعمير لأن أي مشروع مبني على الاقتتال والتدمير والخراب لن يكتب له النجاح.
الاقتتال من أجل الهوية
وعن فكرة الاقتتال من أجل الهوية.. قال السيسي: "إن كثيرا يراها مشروعة وأنا أقول إنها تتطلب تصويبا حتى لا تضيع الأمل في مستقبل أفضل لسنوات طويلة قادمة".
وقال الرئيس إنه كان لديه اندفاع شديد فى عملية البناء والتنمية فى مصر انطلاقا من حرصه وخوفه على المصريين، وتحسبا لأى تحرك من الجماهير لا يستطيع أحد إيقافه، مؤكدا أن الله هو الذى حمى مصر وهيأ لها أسباب عدم تدميرها أو سقوطها.
وأشار الى أن مصر تجاوزت تنفيذ المستهدف من خطتها التنموية 2030 فى بعض الملفات مثل الطاقة والطرق، وأنهينا بعض المستهدفات قبل الجدول الزمنى المخطط، مثل شبكة الطرق القومية التى كانت مخططة للانتهاء عام 2050.
وردا على سؤال من شاب مغربى عن العلاقات بين مصر والمغرب، أكد الرئيس أن الشعبين المصرى والمغربى قريبين جدا من بعضهما البعض، ولم يفترقا على مر التاريخ، ولكن المنطقة بالكامل تمر بظروف دقيقة تستدعى أن تتقارب الدول المستقرة بها أكثر وأن تتعاون سويا لتجاوز الواقع الصعب الذى تمر به المنطقة.
وردا على سؤال حول نجاح البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، أكد الرئيس أن الهدف منه هو تجهيز الشباب المصرى لقيادة مصر فى المستقبل، وتوفير كل أسباب نجاحهم فى قيادة الدولة، وأنه تم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب على غرار أكاديمية مماثلة فى فرنسا تم انشائها منذ 40 سنة، وطالب القائمين على الأكاديمية بالاستمرار فى التجرد فى عملية انتقاء الطلاب لتأهيلهم، مشيرا الى أن هناك 200 شاب من حملة الماجستير والدكتوراه التحقوا بالبرنامج، بالإضافة الى عمل برامج مكثفة لتأهيل الشباب الأفريقى، وأكد استعداد مصر لتأهيل الشباب العربى مع الشباب الأفريقى، مؤكدا أن أى تجربة تلتزم بالجدية والنزاهة سوف تنجح، والأهم هو الاستمرار فى الالتزام بتلك المعايير، وقال إنه كلما كان التأهيل والإعداد جيد كلما كانت النتائج جيدة، والإنسانية لا تقف عند حدود للتطوير.
نواب المحافظين
وردا على سؤال حول طموح القيادة السياسية في اختيار نواب المحافظين من الشباب ورؤيتهم لدورهم في المرحلة القادمة قال الرئيس إن التوجه العام للدولة هو المشاركة والتشارك مع الجميع وأن نعطي فرصة لشبابنا حتى يقف فى صف مصر.
ومازح الرئيس السيسي نائب محافظ المنوفية محمد موسي، "خلي بالك أنت بقيت في الحكومة".. داعيا المحافظين والوزراء إلى ضرورة تمكينهم وتدريبهم وإعطائهم الفرصة.
وأكد الرئيس أن الوطن ليس ملكا لشخص واحد، وإنما ملك للجميع، فجميعنا نتشارك فيه، والفكرة أن ندفع بشبابنا وفتياتنا بصفة عامة كي يشاركوا في العمل العام والشأن العام.
وتابع: "إنني مع تمكين الشباب بصفة عامة، وناديت بفكرة تقوية الأحزاب خلال السنوات الماضية كي يشاركوا في الانتخابات التشريعية والمحلية ويصبح لهم مكان ثم نعين منهم، إلا أنني أرى أنه من الممكن أن نسبق خطوة للأمام ونعين منهم حاليا وعندما تقوى الأحزاب ستكون الفرصة متاحة بالتدافع الطبيعي". وردا على السؤال الخاص بالتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في طريق أهداف أجندة إفريقيا 2063.. قال الرئيس: "إننا ننظر إلى إفريقيا على أننا جزء أصيل منها، ومنذ توليت المسؤولية قلت إننا عدنا إلى أشقائنا أو إلى إفريقيا، وهذا هو الوضع الطبيعي، وفي خلال فترة ليست بالطويلة كانت النتيجة أننا تولينا رئاسة الاتحاد وأصبح لدينا مكان وصوت بالاعتدال والتوازن والإخلاص تجاه أفريقيا بأكملها".
وأضاف: "إن هناك نزاعات نجحنا فى حلها، وهناك نزاعات ستأخذ وقتا، وفي العام القادم سنطلق مبادرة "إسكات البنادق 2020"، ودور مصر لن ينتهي بتسليم رئاسة الاتحاد لجنوب أفريقيا ولكن سنستمر في دعم جنوب أفريقيا في مساعي إنهاء الأزمات الموجودة وتحسين وتطوير الأداء".. منوها في هذا الصدد بالجهات المنوطة والمعنية بهذا الموضوع وهي مجلس السلم والأمن في إفريقيا ولجنة التنبؤ بالمنازعات ولجنة الحكماء وصندوق السلام.
إحلال السلام
وأكد الرئيس أن مصر تقوم بدور كبير فى دعم تلك الجهات، ولنا مشاركة كبيرة فى إحلال السلام فى جنوب السودان وغيرها من الدول، وطلبنا فى المؤتمر الاخير بألمانيا بضرورة عدم ترك دول الساحل والصحراء.
وأكد أنه كلما ارتفعت معدلات التنمية، تتراجع الصراعات والنزاعات، مشيرا الى أن الشباب يسعى للحياة، وعلى الدول أن توفر لشبابها فرص للعمل حتى لا تتركه فريسة لدفعه للتحرك غير المحسوب ضد بلاده. وأعرب عن أمنياته لانتهاء الأزمات والنزاعات بين الدول الأفريقية خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن عدم وجود طرق تربط بين الدول الإفريقية يمثل عقبة كبيرة أمام نجاح عملية فض المنازعات التى يقوم بها الاتحاد الأفريقى بالتعاون مع الشركاء الدوليين، قائلا إن هناك دولا إفريقية لا تربطها أى طرق سواء برية أو حتى جوية، مشيرا الى أن هناك بعض الدول المسافة بينها 1000 كليو متر فقط ويتم السفر بينها عبر خطوط قد تستغرق 10 ساعات.
توصيات منتدى شباب العالم
كما قدم الشباب المشاركون بمنتدى شباب العالم، حصاد فعاليات المنتدى في نسخته الثالثة بشرم الشيخ بحضور ٧ آلاف مشارك من مختلف دول العالم.
ووفقا للعرض المقدم ،جاءت فعاليات المنتدى في ٩٠ ساعة عمل، تضمنت ٢٠ جلسة و١٢ ورشة عمل بمشاركة ١٥٠ متحدثا من جنسيات مختلفة، ناقشوا ٩ محاور رئيسية.
واستعرضت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب توصيات المنتدى في نسخته الثالثة. وقالت في كلمتها قالت إن المنتدى أصبح منصة حوار دولية ومؤسسة قائمة بذاتها، وسفراؤه في مختلف دول العالم. وجاءت التوصيات كما يلي: - الدعوة للإطلاق مبادرة وطنية لمكافحة القرصنة الرقمية.
- الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقيا للتحول الرقمى.
- الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقية لمكافحة القرصنة الرقمية لتأمين المعلومات شديدة الحساسية لتكون حائط صد ضد محاولات الاختراق الرقمي.
- إنشاء منصة إلكترونية عربية للمرأة تضمن مكتبة رقمية لكل الدراسات والتقارير الخاصة بالمرأة وإبراز المبادرات النسائية الناجحة ودعم سبل تمويلها.
- الدعوة لإنشاء اللجنة الاورومتوسطية لمكافحة الكراهية على الفضاء السيبراني ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي بما يتوافق مع المعايير الدولية.
- دعوة الأمم المتحدة لتبني بروتوكول دولي لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- قيام الأكاديمية الوطنية بوضع آليات تنفيذ لإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الأورومتوسطي على القيادة.
- الدعوة لتنفيذ مبادرة الاتحاد الأفريقي 2021 لخلق مليون وظيفية.
- إطلاق مبادرة بحثية الجامعات الأفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
- إطلاق مبادرة لدعم مطوري تطبيقات بلاك تشان في المجالات المختلفة لدعم أهداف التنمية المستدامة.
- إطلاق مبادرة عالمية بعنوان الفن من أجل الإنسانية، وإقامة معرض رسمي يعمل من خلاله الفنانون على تجسيد الهوية الخاصة لبلادهم المختلفة.
- إنشاء مركز للتبادل المعلوماتي بين الدول ودعوة المؤسسات التعليمية والمالية لدعم المبتكرين.
كما انطلق الموقع الإلكتروني لمجلة شباب العالم اليوم، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ في الفترة من ١٤ إلى ١٧ ديسمبر لهذا العام، وتعد منصة إعلامية لشباب العالم للتعبير عن آرائهم وإيجاد مساحة مشتركة تعكس السمات الإنسانية وتدعم كل تحركات الشباب العالمية نحو عالم أكثر إيجابية وتسامحا وسلاما.
الجدير بالذكر أن أبواب المجلة تنقسم إلى ٧ أقسام تناولت موضوعاتها القضايا الإنسانية والشبابية في العالم بأسره بالإضافة إلى قسم خاص عن مصر، وآخر خاص بالفنون والثقافات، وأحداث المنتدى من ورش عمل وجلسات وفعاليات، كما أن المواد الصوتية في الموقع تجمع أصوات الشباب من جميع أنحاء العالم، وسيستمر الموقع في توفير هذه المساحة الإعلامية لشباب العالم حتى بعد انتهاء المنتدى على مدار العام. للاطلاع على المجلة اضغط على الرابط: magazine.wyfegypt.com