رئيس التحرير
عصام كامل

بيلاى: الوضع في سوريا يؤكد الفشل الكبير في حماية المدنيين .. المجازر مستمرة.. والأطفال والنساء يعانون من انتهاكات جسيمة.. وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا يهدد أمن المنطقة

المفوضة السامية لحقوق
المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافى بيلاى

أعلنت نافى بيلاى، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن الوضع في سوريا يبين فشلاً كبيرًا في حماية المدنيين.


وذكرت بيلاى، في كلمة لها أمام الجلسة العاجلة التي يعقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الأربعاء، لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا والقتل في مدينة القصير، أن الأطفال والنساء يعانون من انتهاكات جسيمة من كافة الأطراف، مشددة على أن تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا يطرح إشارات مقلقة للغاية بشأن أمن المنطقة ككل.

وقالت إن النظام السورى مازال يمارس قصفًا عشوائيًا وغير متناسب في كل المناطق بما فيها القصير، كما يمارس عمليات العقاب الجماعي للمناطق التي تؤيد المعارضة في ذات الوقت الذي تتواصل فيه الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب والإعدامات خارج حدود القضاء من قبل القوات الحكومية دون هوادة.

وأضافت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن الجماعات المعارضة المسلحة تقوم أيضًا بعمليات عسكرية في المناطق السكنية وتقوم بإعدام أشخاص من الميليشيات التابعة للحكومة.

وتابعت بيلاى أن الحكومة السورية فرضت حصارًا على القصير وقامت بعمليات قصف ممنهج للمدينة مما أدى إلى تردي الوضع الإنساني وتفاقمه خلال الشهر الماضى، وأنه بينما يقتل ويصاب المئات فإن الأسر تعانى داخل القصير من أجل الخروج من المدينة.

وناشدت الأطراف بالسماح للأسر الراغبة في الخروج من القصير بخروج آمن.. مؤكدة أن الأزمة والصراع في سوريا يخرجان عن السيطرة، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بعمل فوري لوقف الدماء والنظر في نهج الجهود التي يتم بذلها لوقف إراقة الدماء في سوريا حتى الآن.

وقالت بيلاى إن الدول تؤجج الصراع بتزويدها أطرافه بالسلاح وبما يعزز الهوة بين الطرفين، منوهة بأن تواصل الوضع الحالي في سوريا يعنى أن المجازر ستكون واقعًا.

وحذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة مما يجرى في سوريا من تحريض على العنف لأسباب دينية مطالبة الدول ذات النفوذ بالإعلان عن عدم قبولها للتحريض العدائي الدينى سواء من قبل الأطراف الموالية للحكومة أو المعارضة لها.

وجددت مطالبتها بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي يتم محاسبة المسئولين عن جرائم الحرب التي ارتكبت وترتكب بشكل روتينى، مضيفة أن إحالة الملف إلى المحكمة ربما يساهم في وقف النزاع، مشيرة إلى أن المسئولين عن الجرائم عليهم أن يعلموا بأنهم لن يفلتوا من العقاب بأي حال.

وأعربت بيلاي عن ترحيبها بكل الجهود التي تبذل لعقد مؤتمر دولي حول سوريا في جنيف، مطالبة الدول المعنية باحترام حقوق الإنسان ووضعها على جدول أعمال هذا المؤتمر المرتقب.

الجريدة الرسمية