تركيا تصدر الإرهاب للمنطقة والخليج يؤكد التزامه بالاتفاقيات الأمنية مع مصر
تستمر تركيا في سياساتها الاستعمارية والتوسعية منذ زمن بعيد، ولكن الآن تمارس هذه السياسات بطرق مختلفة، خاصة في الدول العربية مستغلة الأحداث السياسية التي تمر بعد عدد هذه الدول، سواء في ليبيا وسوريا والعراق، بالتواجد على أراضيها والعبث في أمنها القومي، فضلاً عن محاولتها العديدة للتدخل في الشأن المصري عن طريق دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، واحتضانها عدداً منهم لمحاربة الدولة المصرية.
الأطماع التركية وسياستها العدوانية من خلال احتضانها جماعة الإخوان الإرهابية جعلها مصدرا لتصدير عناصر إرهابية إلى عدد كبير من دول المنطقة وامتدت إلى دول الخليج.
وكانت السلطات الأمنية في مطار الكويت قد أوقفت أحد كوادر تنظيم "الإخوان" ويدعى إسلام (ع) طبيب مصري، بعد عملية رصد ومراقبة ومتابعة، كان قادما من تركيا، وذلك لعلاقته بخلية الإخوان التي ضبطتها الكويت في منتصف يوليو الماضي، وفق ما أوردت صحيفة "الراي" الكويتية".
جبريل العبيدي: إخوان البنا وقطب أحلامهم مستحيلة في ليبيا
وذكرت الصحيفة الكويتية، أن "إسلام (ع) طبيب أسنان يعمل في الكويت بعدما كان يعمل سابقا في مستشفى سوهاج، وهو على علاقة بأعضاء الخلية الذين ضبطتهم الكويت وحققت معهم ثم رحلتهم إلى مصر بموجب اتفاق أمني بين البلدين".
وأضافت أن الطبيب الإخواني كان قد غادر الكويت مع آخرين إلى تركيا ودول أخرى لدى انكشاف أمر الخلية، ومكث هناك نحو 4 أشهر إلى أن قيل له من رفاقه في التنظيم ومن بعض المواطنين المتعاطفين مع التنظيم بأن ملفه لم يعد تحت الرقابة كما كان من قبل، وأن بإمكانه العودة وترتيب بعض الأمور المتعلقة به ثم السفر لاحقا إلى أي جهة أخرى إن شعر بأنه مستهدف، لكن عين الأمن الكويتي كانت يقظة وأُوقف لحظة دخوله المطار بناء على المعطيات التي تملكها وزارة الداخلية عن علاقاته ودوره".
وبحسب تحقيقات السلطات الأمنية الكويتية، فقد "اعترف إسلام بعلاقته بأعضاء خلية الإخوان الذين ضبطتهم الكويت، وأنه شارك في تأمين الدعم المالي لعناصر التنظيم في مصر سواء عبر التحويلات أو عبر تزويد مسافرين بالمال". ورجحت مصادر على صلة بالتحقيقات للصحيفة أن "الرجل قد يكون على صلة قرابة من الدرجة الأولى بأحد المتهمين في أعمال عنف بينها حرق كنائس في مصر". وأوضحت "الراي" أنه "تم ترحيل إسلام إلى القاهرة، الجمعة، رغم تدخل عدد من النواب الحاليين والسابقين المنتمين إلى الإخوان بغية إبقائه موقوفا في الكويت أو ترحيله إلى تركيا أو أي دولة أخرى غير مصر".
قيادي بالحرية والتغيير عن محاولة إخوان السودان العودة للحكم: "لم ننس جرائمهم"
وأشارت إلى أن "الرد كان واضحا بأن الكويت تلتزم بالاتفاق الأمني المبرم مع مصر، وأن موضوع الأمن والاستقرار خط أحمر لا وجود معه لا لوساطات ولا لتسويات". وكانت السلطات الأمنية الكويتية في إطار ملاحقاتها المستمرة ومتابعاتها قد اعتقلت مطلع أكتوبر الماضي 3 عناصر من تنظيم "الإخوان" على علاقة بالخلية قبل محاولتهم السفر إلى تركيا وهم، خالد محمود المهدي وإسلام عيد الشويخ ومحمد عبد المنعم. ويذكر أن أعضاء الخلية الذين تم ترحيلهم في يوليو الماضي هم: عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد.