حماقة "الإخوان" أعيت من يداويها
عندما ننظر لما يحدث في مصر المحروسة، نلمس تفشي "الحماقة" بين المنتمين للنظام الحاكم، وهي التي قال فيها الشاعر " لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها "...
والحماقة قرينها الخفة والرعونة تجدها على مستوى الفرد والجماعة والحاكم والمحكوم. الأحمق لا يحسن شيئًا ويسبب الضرر كما لا ينتفع بالجوارح والحواس التي وهبه الله إياها، وقد ذكره الله سبحانه بقوله: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ).
اليوم أسوق لمحات قليلة من حماقة النظام وأزلامه، أبدأها من تبرير وزارة الرى وسفيرنا في إثيوبيا والحداد مساعد الرئيس من أن تحويل مجرى النيل لن يمنع المياه عن مصر!!
ألم يدرك هؤلاء أن ما حدث قمة الخداع والاستهانة، وأن ما بدأته إثيوبيا سيقلص حصة مصر من المياه، ويفقدها 3 ملايين فدان من الأراضي الزراعية، والأدهى أن قنديل اختفى كعادته وبعد أن أغرقنا في الفقر والظلام سيجعلنا نموت عطشا، لتحقيق "النهضة" الإثيوبية ... مطلوب يا سادة تحرك حاسم يردع أصحاب السد ويعيد هيبة الدولة.
فهل تتحرك الرئاسة، أم تكتفي بالدعاء وصلاة الاستسقاء؟!
وأنتقل إلى ما أدلى به مفتي الجماعة عبدالرحمن البر، حين أراد تلميع صورة الرئيس الإخواني، فقال "إن حاخام يهودى تنبأ بتحرير القدس على يد الرئيس المصري محمد الثالث مبشرًا الحضور بأنه محمد مرسي".. لكن ألا يعرف البر أن مرسي هو محمد الرابع في تراتبية الرؤساء، ثم أليس الاستشهاد بنبوءات العرافين نوع من الدجل والشعوذة ويخالف العقيدة الصحيحة، فلا يعلم غيب السموات والأرض إلا الله. وقد قال رسولنا الكريم "من أتى عرافًا أو ساحرًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".
البر يفاخر بأن "حماس" الإرهابية فصيل من "الإخوان المسلمين"، ويدعو المصريين للتبرع من أجل أهلها والجهاد لتحرير القدس، ونقول له كفانا حروبا بالوكالة من أجلهم، ثم إن جماعتكم أتت على الأخضر واليابس ولم تترك لنا شيئًا نتبرع به، والأهم من ذلك لماذا لا تأخذ أهلك وعشيرتك للجهاد، وتتركونا نلملم ما تبقى من مصر؟!
ولن أذهب بعيدًا عن البر، حين أستعيد ما قالته واحدة من "الجماعة"، حول أن "المخابرات الأمريكية أكدت للرئيس أوباما أن محمد مرسي عقلية خطيرة ستجعل مصر أهم دولة في العالم"... طبعًا تدليس كهذا يحتاج لرد لا يجوز كتابته، لذا أسأل الأخت من أين لك المعلومة وهل لديك علاقات وتبادل معلومات مثلا مع المخابرات الأمريكية؟!
وهل يعقل أن الولايات المتحدة تسمح بأن تكون مصر أو غيرها بتلك الأهمية؟!.. وأخيرًا ليتك تذكرينا بإنجاز واحد قدمه مرسي لمصر يثبت ما تدعين!!، وحتى لا تتعبي نفسك في البحث، فان إنجازاته لا تختلف في كارثيتها عن إنجازاتك في لجنة الدستور الإخواني المشوه، ولا عن مشاريع القوانين التي عملت على تبنيها في البرلمان وهي تعيدنا إلى أيام الجاهلية.
وفي حديث الإنجازات، كلف وزير الإعلام "المتحرش" قادة "ماسبيرو" بإنتاج فيلم وثائقي بعنوان "عام من الإنجازات"، يعرض بمناسبة مرور عام على تولي مرسي الحكم، ويواجه عن طريقه المظاهرات التي دعت إليها القوى السياسة وحركة "تمرد"، لكن الغريب أن الفيلم يشبه مرسي بالنبي موسى "كليم الله"، ويركز على رحلة الرئيس من ترعة الريف إلى قصر الحكم وما تخللها من شقاء ومعاناة، ثم يرصد الإنجازات المزعومة، تمامًا كما حدث مع كتيب طرح قبل أسابيع ونال قسطًا وافرًا من السخرية والاستهزاء.
وفي طريق الأخونة الحمقاء أقال وزير الثقافة "المتلبس بقضية جنسية"، رئيسة دار الأوبرا وقبلها رئيس هيئة الكتاب، والحبل عالجرار للقضاء على التنوير... وقبل أن أنهي المقال يبقى السؤال: لماذا يقف الجيش متفرجًا، وهل ينتظر أن تصبح مصر أشلاء حتى ينقذها من قوم حمقى؟!
وأنتقل إلى ما أدلى به مفتي الجماعة عبدالرحمن البر، حين أراد تلميع صورة الرئيس الإخواني، فقال "إن حاخام يهودى تنبأ بتحرير القدس على يد الرئيس المصري محمد الثالث مبشرًا الحضور بأنه محمد مرسي".. لكن ألا يعرف البر أن مرسي هو محمد الرابع في تراتبية الرؤساء، ثم أليس الاستشهاد بنبوءات العرافين نوع من الدجل والشعوذة ويخالف العقيدة الصحيحة، فلا يعلم غيب السموات والأرض إلا الله. وقد قال رسولنا الكريم "من أتى عرافًا أو ساحرًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".
البر يفاخر بأن "حماس" الإرهابية فصيل من "الإخوان المسلمين"، ويدعو المصريين للتبرع من أجل أهلها والجهاد لتحرير القدس، ونقول له كفانا حروبا بالوكالة من أجلهم، ثم إن جماعتكم أتت على الأخضر واليابس ولم تترك لنا شيئًا نتبرع به، والأهم من ذلك لماذا لا تأخذ أهلك وعشيرتك للجهاد، وتتركونا نلملم ما تبقى من مصر؟!
ولن أذهب بعيدًا عن البر، حين أستعيد ما قالته واحدة من "الجماعة"، حول أن "المخابرات الأمريكية أكدت للرئيس أوباما أن محمد مرسي عقلية خطيرة ستجعل مصر أهم دولة في العالم"... طبعًا تدليس كهذا يحتاج لرد لا يجوز كتابته، لذا أسأل الأخت من أين لك المعلومة وهل لديك علاقات وتبادل معلومات مثلا مع المخابرات الأمريكية؟!
وهل يعقل أن الولايات المتحدة تسمح بأن تكون مصر أو غيرها بتلك الأهمية؟!.. وأخيرًا ليتك تذكرينا بإنجاز واحد قدمه مرسي لمصر يثبت ما تدعين!!، وحتى لا تتعبي نفسك في البحث، فان إنجازاته لا تختلف في كارثيتها عن إنجازاتك في لجنة الدستور الإخواني المشوه، ولا عن مشاريع القوانين التي عملت على تبنيها في البرلمان وهي تعيدنا إلى أيام الجاهلية.
وفي حديث الإنجازات، كلف وزير الإعلام "المتحرش" قادة "ماسبيرو" بإنتاج فيلم وثائقي بعنوان "عام من الإنجازات"، يعرض بمناسبة مرور عام على تولي مرسي الحكم، ويواجه عن طريقه المظاهرات التي دعت إليها القوى السياسة وحركة "تمرد"، لكن الغريب أن الفيلم يشبه مرسي بالنبي موسى "كليم الله"، ويركز على رحلة الرئيس من ترعة الريف إلى قصر الحكم وما تخللها من شقاء ومعاناة، ثم يرصد الإنجازات المزعومة، تمامًا كما حدث مع كتيب طرح قبل أسابيع ونال قسطًا وافرًا من السخرية والاستهزاء.
وفي طريق الأخونة الحمقاء أقال وزير الثقافة "المتلبس بقضية جنسية"، رئيسة دار الأوبرا وقبلها رئيس هيئة الكتاب، والحبل عالجرار للقضاء على التنوير... وقبل أن أنهي المقال يبقى السؤال: لماذا يقف الجيش متفرجًا، وهل ينتظر أن تصبح مصر أشلاء حتى ينقذها من قوم حمقى؟!