في ذكرى وفاتها الثالثة.. حكاية حب زبيدة ثروت وحليم
تحل اليوم، ١٣ ديسمبر، ذكرى وفاة جميلة الجميلات، صاحبة أجمل عيون وصاحبة لقب أجمل مراهقة في مسابقة مجلة الجيل، زبيدة ثروت، التي فاضت روحها إلى بارئها ورحلت عن دنيانا عام ٢٠١٦، عن عمر ناهز ٧٤ عاما.
ولدت زبيدة ثروت في ١٤ من يونيو عام ١٩٤٠، وكانت لها شقيقة توأم وهي حكمت، كما أن لها أصولا ملكية، فوالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، أما والدها فكان ضابطا بالجيش، ولم يكن ممانعا أن تعمل ابنته في مجال التمثيل، ولكن جدها كان رافضا للأمر تماما، ولكنها كانت عاشقة للفن فأصرت على أن تسير في الطريق الذي تعشقه.
وبالرغم من أن لزبيدة ثروت كثير من المعجبين حيث كان يصعب على أي شخص أن يراها ولا يعجب بها ويسحر بسحر عيونها، وبالرغم أيضا من أنها تزوجت خمسة مرات، إلا أن حكايتها مع عبد الحليم حافظ غير كل الحكايات، فهي لم تحب غيره كما صرحت هي في أحد اللقاءات الإعلامية.
زبيدة ثروت تكتب: أنا زبدة الطيبة البريئة
بدأت فصول هذه الحكاية ١٩٥٦ حينما ظهرت في لقطة بفيلم دليلة من بطولة العندليب الأسمر وشادية، وسرعان ما اقتحمت عالم النجومية ولمع نجمها وشاركت في عدة أعمال فنية ناجحة، واستمرت في مشوارها الفني حتى عام ١٩٦١ حينما التقت بعبد الحليم حافظ من جديد، ولكن كبطلة أمامه في فيلم "يوم من عمري" الذي غنى لها فيه "بأمر الحب" وحينها وقع العندليب في شباك حبها أثناء تصوير الفيلم معها.
وقرر أن يتوج هذا الحب بالزواج وبالفعل تقدم لخطبتها من والدها، ولكن والدها رفض قائلا: "لن أزوج ابنتي لمغنواتي" ولقد أخفى العندليب هذا الأمر عليها ولم تعرف به إلا بعد وفاته، وفقا لتصريح للراحلة.
ومن جانبها كانت قطة السينما المصرية عاشقة للعندليب إلى الدرجة التي جعلتها تؤكد أنه إذا كان تقدم مرة ثانية لكانت وافقت على الفور ودون تردد، ولقد وصلت درجة حب زبيدة إلى حليم للدرجة التي جعلتها توصي بأن تدفن إلي جواره بعد مماتها، لتؤكد قصة حب لم يشأ القدر إتمامها في حياتهما فأرادت هي ألا ينقطع الوصال بعد مماتهما، ولكنها في الأخير دفنت بمقابر الأسرة بمصر الجديدة لا في البساتين مع الحبيب حليم، ليرحل أبطال قصة الحب التي عاندتها الدنيا، وأنهى فصولها القدر.