رئيس التحرير
عصام كامل

كيف ستواجه «البيئة» التغيرات المناخية في ٢٠٢٠.. استراتيجية لمواجهة الأمطار.. وإدارة الأزمات للحفاظ على الموارد المائية

ياسمين فؤاد وزيرة
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

تميزت ظاهرة التغيرات المناخية  التي ظهرت مؤخرًا عن معظم المشكلات البيئية الأخرى بأنها عالمية الطابع، فقد تعدت حدود الدول لتشكل خطورة على العالم أجمع، وتم التأكد من الازدياد المطرد في درجات حرارة الهواء السطحي على الكرة الأرضية ككل حيث ازداد المتوسط العالمي بمعدل يتراوح بين ٠,٣ حتى ٠,٦ من الدرجة خلال ال ١٠٠ سنة الماضية.

 

وأشارت دراسات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية إلى أن هذا الارتفاع المستمر في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة سوف يؤدي إلى العديد من المشكلات الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر مهددًا بغرق بعض المناطق في العالم، وكذلك التأثير على الموارد المائية والإنتاج المحصولي، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض.

2020 وقال عمرو عبد العزيز، ممثل الإدارة المركزية للتغيرات المناخية فى وزارة البيئة، إن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية، ومصر بدأت تواجه الكثير من مظاهرها خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تزيد خلال السنوات المقبلة، بداية من عام ٢٠٢٠.

وأضاف عبد العزيز، أن أبرز ما وضح في مصر كان غزارة الأمطار في مناطق لم تكن ضمن المناطق المعروف عنها ذلك، وتعرض مناطق لسيول.

وفي ضوء ذلك انتهت وزارة البيئة من إعداد استراتيجية وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من مخاطر الكوارث الناتجة عنها بالاضافه الى زيادة مرونة المجتمع المصري في التعامل مع الاخطار والكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية وأثرها على القطاعات والأنشطة المختلفة كما تهدف تلك الإستراتيجية التي سيتم تطبيقها بدءا من العام المقبل ٢٠٢٠ الى تعزيز القدرة على استيعاب واحتواء والحد من الأخطار والكوارث الناجمة عن هذه التغيرات.

تابع..نائب يطالب بإلغاء وزارة البيئة لفشلها في مواجهة أزمة القمامة

الوضع الراهن واهتمت الاستراتيجية بتقييم الوضع الراهن في كافة القطاعات التي شملتها: وهي المنطقة الساحلية و التي تقطع و تتقاطع مع باقي القطاعات وهي الموارد المائية، و الري، والزراعة والصحة و المناطق الحضرية والاسكان والطرق السياحة، وفصلت الاستراتيجية أهمية المناطق الساحلية و عرفتها وصنفتها تبعا لقابلية تعرضها للاخطار والكوارث المحتملة نتيجة للتغيرات المناخية وما يصاحبها من ارتفاع منسوب سطح البحر.

وإجمالا فإن هناك مشروعين رئيسيين للتكيف مع التغيرات المناخية وهما : مشروع التكيف المنفذ من جانب مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتغير المناخ في دلتا نهر النيل ، ومشروع التكيف مع تغير المناخ الجاري في مناطق الساحل الشمالي ودلتا النيل.

وبدءً من السنة الجديدة المقبلة ٢٠٢٠، ستبدأ وزارة البيئة في تطبيق أبواب الاستراتيجية التي تستعرض طرق ووسائل وأساليب التكيف مع التغيرات المناخية والحد من مخاطرها بعد الأخذ بما تم الاتفاق عليه دوليا من عدم السماح بتجاوز زيادة في درجة حرارة الكرة الأرضية عن درجتين مئويتين حتى نهايه القرن وألا يزيد منسوب سطح البحار والمحيطات على نصف متر إلى متر واحد، وبناء على ذلك تم تصنيف قابلية تعرض وتضرر السواحل المصريه من مخاطر الكوارث المحتمله نتيجه ارتفاع منسوب سطح البحر واقترحت الوسائل الوقائية والاحترازية والدفاعية المباشرة بالنسبة للمناطق التعرض والتضرر.

شاهد..قرارات جديدة من وزارة البيئة لضبط منظومة المحميات الطبيعية.. تعرف عليها

الموارد المائية أما في حالة الموارد المائية فقد تم استعراض التكيف مع حالة عدم التيقن وزيادة ايراد نهر النيل ـو انخفاض هذا الايراد و في قطاع الزراعة كانت وسائل التكيف المقترحة هي التوصية ببناء نظام مؤسسي الفعال لادارة الأزمات والكوارث الناجمة عن تغير المناخ والحفاظ على التنوع الحيوي وحسن اداره التربة والأراضي الزراعية والموارد المائية والري الحقلي والاهتمام بالثروه الحيوانية والسمكية وتعديل وتحسين النظم الاقتصادية والزراعية وتحسين حالة المجتمع الريفي.

وأشارت الاستراتيجية كذلك إلى أهمية رفع كفاءة الرعاية الصحية للتعامل مع التغيرات المناخية في القطاع الصحي وتطوير نظم التنبؤات الجوية والموسمية وأنظمة الإنذار المبكر ورفع الوعي المجتمعي بمبدأ الصحة الوقائية وتشجيع البحث العلمي والدراسات الميدانية والديموغرافية وتحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية و الخصائص السكانية.   أوردت الاستراتيجية كذلك كثيرا من المصطلحات في مجال التكيف مع تغير المناخ في مجال الاسكان والمباني و في مجال الطرق اما في مجال السياحة فقد تطرقت إلى الوسائل الوقائيه والاحترازيه والوسائل الدفاعيه الايجابيه المباشرة.

الجريدة الرسمية